شنودة بعد مظاهرة مسجد النور
التصريح الذي أدلى به شنودة بعد مظاهرة الغضب بمسجد النور بالعباسية من أنه «لن يرضخ للضغوط ولن يخرج كاميليا لو خرجت كل يوم مظاهرة» ليس سوى جعجعة فارغة وعنترية بلهاء اعتاد شنودة عليها منذ أن اختفى النظام المصري من الساحة وظهرت مكانه حكومة اللصوص .
وشنودة الذي يتقمص شخصية "دون كيشوت" ويبحث عن بطولات زائفة ترضى غروره ونرجسيته، يخفي بين طيلسانه الأسود ضعف ورعب وهلع جعلوه يهرب من مقره بالعباسية إلى الإسكندرية لمجرد أن تناهت إلى أذنه إشاعة عن مظاهرة بمسجد النور وأن القائمين عليها ينوون التوجه إلى الكاتدرائية، على الرغم مما تلقاه من تطمينات أمنية بأن المظاهرة سيتم قمعها ولن تخرج خارج أسوار المسجد، ومما هو معروف عن تحصينات مقره بالعباسية التي لا تقل قوة عن تحصينات الأماكن الحساسية والسيادية في الدولة.
رغم هذا لم يستطع شنودة ان يقاوم خوفه ورعبه من شباب الاسلام وفر هاربا هو وطغمته إلى الاسكندرية ولم يرجع حتى تيقن أن المظاهرة قمعت وان لا أحد من شباب الإسلام يمر حتى أمام مقره.
وحين فجر الشباب وقفة الغضب في مسجد النور بالعباسية يوم السبت الماضي، ورغم حرص الجميع على عدم إشاعة خبر الوقفة لوسائل الاعلام التي فوجئت بها، لكن شنودة مع هذا لم يتمالك خوفه ولم يسيطر على ارتعاد فرائصه فهرب سريعا إلى وادي النطرون هو أصحاب الكروش من طغمته الفاسدة.
وبعد كل هذا يخرج علينا شنودة يحاول استعادة ما بعثره الشباب من هيبته ويلمع صورته التي صدعتها هتافات المتظاهرين في مسجد النور، وقداسته الزائفة التي مرغها الشباب لأول مرة بصوت مجلجل في سماء العباسية التي يعتبرها شنودة ممكلته الخاصة، وفي المكان الذي لا يسمع فيه شنودة سوى عبارات التقديس والعبادة، سمع الجميع عبارات من نوعية "أنبا شنودة يا جبان ..ليه تتشطر على النسوان" و" قول لشنودة اتلم أتلم ..يانخليها دم دم" «و أنبا شنودة يا خسيس ..دم كامليا مش رخيص» وغيرها من الهتافات التي جعلته يشعر بحجمه الحقيقي وضعفه وخوره .
الآن بعد أن انفض تجمع الشباب يخرج شنودة ليحاول أن يجمع حطام نفسه، فيقول إنه لن يرضخ للضغوط حتى لو قامت كل يوم مظاهرة، فهل نسى هرولته وحاشيته في قلب الليل من مجرد إشاعة ؟
حقيقة الأمر أن شنودة لم ينس وما كان له أن ينسى، لكنه رجل هرم أصابته الصدمة في مقتل. فالرجل الذي عاش حياته بين عبادة قومه وتملق المنافقين له والذي عاش حياته هو يرى بأم عينيه سلطانه يتوسع يوما بعد يوم، وإعلاما مأجورا صنع منه قديسا ونبيا معصوما، حتى ظن نفسه إلها لا يمكن المساس به، صار الآن يذوق مرارة الإهانة وينفض الرعب أوصالة نفض الاديم...وأين؟ في قلب مملكته الخاصة.
حقيقة الأمر أن شنودة بهذا التصريح الغبي يراهن على تثبيط عزيمة الشباب، ونسى المتصابي أنه بهذا يسمح لنا بمزيد من النيل من "قداسته" المزعومة ويعطينا مزيدا من الوقت لهدم صنمه وكشف حقيقته أمام عامة المسلمين حيث يتحول شنودة من قيادة دينية إلى خصم غير شريف في معركة طويلة مع شباب الإسلام الثائرين.
يخطئ الباغي حين يظن أنها معركة كاميليا وحسب .
لكنه – والله يعلم من قلوبنا هذا- معركة أمة قامت لاسترداد مجدها وكرامتها وحقوقها من شيخ هرم أغراه من المسلمين صمتهم الطويل فتوهم أنهم لم يعد لهم وجود.
وإن غدا لناظره قريب
المصدر المرصد الاسلامى لمقاومة التنصير
http://www.tanseerel.com/main/articles.aspx?selected_article_no=10532
المصدر المرصد الاسلامى لمقاومة التنصير
http://www.tanseerel.com/main/articles.aspx?selected_article_no=10532
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يشرفنى اضافة تعليقك على الموضوع سواء نقد او شكر