الشيخ/ أكرم حسن مرسي |
قالوا على سبيلِ الاستهزاءِ: كيف كان رسولُكم ضالاً ؟
وهل هناك رسولٌ كان
ضالاً كرسولِكم ؟
وكان استشهادهم على استهزائهم هو: قول اللهِ I
: ]وَوَجَدَكَ ضَالّاً فَهَدَى [ (الضحى7) .
الرد على
الشبهة
أولاً: إن هذه ليست بشبهةٍ مطلقًا ؛
فهي تدل على
جهلِهم وعمى بصيرتِهم
، وبصرهم ... فكل ما هنالك أن قول
الله I : ]وَوَجَدَكَ ضَالّاً فَهَدَى [ (الضحى7)
فُهم منه أن النبيَّ r كان بعيدًا عن النبوةِ
و
عن الرسالةِ والعلمِ فهداه اللهُ I إليهم
....تدلل على
ذلك أدلة منها:
1- قولُه I ] : وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ
وَكَانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً
[
(النساء113).
2- قولُه I : ] وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ
أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي
مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ
وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ
مِنْ
عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (52)
صِرَاطِ اللَّهِ
الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي
الْأَرْضِ أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ
الْأُمُورُ (53) [ (الشورى).
3- قولُه
I
: ] نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ
بِمَا أَوْحَيْنَا
إِلَيْكَ هَـذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ
لَمِنَ الْغَافِلِينَ [
(يوسف3) .
4- قولُه ] : I تِلْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ
نُوحِيهَا إِلَيْكَ
مَا كُنْتَ تَعْلَمُهَا
أَنْتَ وَلَا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هَذَا فَاصْبِرْ
إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ
[ (هود 49 ) .
كان ما سبق أدلة على عدم بصيرتهم،وأما عن
عمى بصرِهم إن أحسنتُ بهم الظن... أقول:
لو قرءوا التفاسيرَ ما سألوا بطريقتِهم الغير لائقة
....جاء في بعض كتب التفاسير ما يقوي ما سبق كما يلي:
عمى بصرِهم إن أحسنتُ بهم الظن... أقول:
لو قرءوا التفاسيرَ ما سألوا بطريقتِهم الغير لائقة
....جاء في بعض كتب التفاسير ما يقوي ما سبق كما يلي:
1- تفسيرِ الجلالين : { وَوَجَدَكَ
ضَالّاً }
عما أنت عليه الآن من الشريعةِ
{ فهدى } أي : فهداك إليها .أهـ
2- التفسيرِ الميسر:
ووجدك لا تدري
ما الكتاب ولا الإيمان, فعلَّمك ما لم
تكن تعلم, ووفقك لأحسن
الأعمال. أهـ
وعليه تزول الشبهة - بفضلِ
اللهِ I-.
من كتابات
فضيلة الشيخ - أكرم حسن مرسي
من دعاه الجمعية الشرعية
بالجيزة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يشرفنى اضافة تعليقك على الموضوع سواء نقد او شكر