بثت قناة الجزيرة مقطع فيديو يكشف قصة إسلام أحد الضباط من حراس معتقل جوانتنامو الشهير على يد أحد المعتقلين.
وذكر الحارس أنه بعد الالتحاق بالجيش وقبل سفره إلى جوانتنامو عمد القادة إلى أن يكون آخر مشهد يراه في أمريكا قبل سفره البرجين الذين تم استهدافهما في أحداث 11 سبتمبر، معللًا ذلك بأنهم يهدفون إلى تعبئة الجنود ضد الإسلاميين بمزيد من الكراهية.
وأضاف الحارس أنه وجد بالمعتقل 775 شخصًا، استبعد أن يجتمع هذا الحشد الهائل من المتآمرين، معربًا عن سخافة هذه الفكرة، مستشهدًا لذلك بإرسال ما يزيد عن 500 منهم إلى بلدانهم حيث إنهم غير مذنبين.
وسجل الضابط مشاهداته لأحوال المعتقلين الإسلاميين في جوانتنامو، وأنهم كانوا دائمًا بشوشين يرفعون الأذان ويصلون.
وتحدث الحارس عن قصة إسلامه والتي بدأت بما يلقيه المعتقل الذي عرف باسم الجنرال، على مسامعه من أمور تستدعي التفكير دون الدخول في مجادلات، وهو ما كان سببًا في إسلامه ونطقه بالشهادتين على يديه.
كان هولدبروكس..أحد حراس سجن غوانتانامو المرعب...الذى يذوق فيه المعتقلون أشد أنواع التعذيب بأمر من قيادات أمريكا بلد الحرية..!!
تلقى هولدبروكس أوامر من قادته أن يذيق السجناء أشد أنواع العذاب.. وظلوا يرددون على أسماع الحراس أن معتقلي جوانتانامو هم أسوأ من على وجه الأرض.. فهم يعملون تحت إمرة أسامة بن لادن، وسوف يقتلونك في أول فرصة يلتقونك... فيها".
رغم ذلك ...كان هولدبروكس يحسن معاملتهم..ويخفف عنهم ما يلاقونه من التعذيب حتى لقبه المعتقلون بـ"الحارس اللطيف" بل واتهمه بعض زملائه بالخيانة..وكان من أكثر ما يجذبه فى هؤلاء المساجين هو الابتسامة التى ارتسمت على وجوههم وهم يرددون دوما ( الحمد لله)
حينما يأتى الليل ..كان هولدبروكس الملحد يذهب مع أصدقائه الحراس ليشربوا كؤوس الخمر ..ويمارسوا الزنا ..وفى إحدى الليالى ذهب يواسى أحد المعتقلين ..وكان المعتقل رقم590، وهو مغربي مسلم واسمه أحمد الراشدى
بعد أن تحدث معه ..أصاب هولدبروكس صدمة ثقافية...لقد كانت أول مرة يعرف فيها الإسلام الحقيقى...ليس الإسلام الذى شوهت أمريكا صورته...فتعود كل ليلة ..بدلا من أن يقضى الليل مع سهرات أصدقائه...كان يذهب إلى الراشدى ويتعلم منه..!!
اشترى كتب عن الإسلام وبدأ يقرأ ويقرأ..حتى أتى فى أحد الأيام ..وأحضر قلما وورقة صغيرة ...ودفع بهما من خلال طاقة حديدية إلى داخل زنزانة الراشدى ..وطلب منه أن يكتب له الشهادتين كما تنطق بالعربية ولكن بالحروف الإنجليزية..وهناك ..وعلى أرضية غوانتانامو..نطق الشهادتين بأعلى صوته..وسمى نفسه ( "مصطفى عبد الله" ) ..وتحولت حياته من رقص وموسيقى ووشم وعلاقات محرمة ..إلى صلاة وذكر الله وحفظ القرآن..!!
ترك الخدمة في الجيش الأمريكي عام 2005، و يعمل كمستشار عضوية لمركز تمب الإسلامي. لكن حتى بعد رحيله لم يستطع ذهنه أن يطرد صور التعذيب التي تعرض لها المعتقلون التى صارت كابوس يطارده حتى الآن
ملحوظة...هولدبروكس هو أشهر مسلم أثار إسلامه الجدل فى أمريكا
.....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يشرفنى اضافة تعليقك على الموضوع سواء نقد او شكر