دعوة لمناظرة بعنوان "النصارى: على الكفر أَم الإيمان مِن الأناجيل والكتاب المقدس":
بقلم.الاستاذ/عصام المدير
يثير أقباط شنودة مسألة أنهم كفار عندنا ويطالبون بعدم تدريس ذلك في مساجدنا وغيرها، ويعتبرون ذلك مما يسمونه الاضطهاد والتمييز ضدهم بزعمهم.
ولا يفرق أقباط شنودة بين ما نعتقده عن حال غير المسلمين -وهم منهم- وما جاء في كتاب ربنا عنهم، وبين المعاملات وأحكام أهل الذمة ويخلطون بينهما.
ونسأل أقباط شنودة: هل كان صحابة رسول الله عليه الصلاة والسلام وسيدنا عمر رضي الله عنه لما فتحوا مصر يعتقدون بكفركم أم لا؟ فإنْ اعترفوا بالحق نسألهم: وهل ظلموكم أم أنصفوكم؟
ورغم أنَّ أقباط شنودة يقولون لأولادهم أنَّ الفتح الإسلامي احتلال وظلم وعدوان إلا أنهم في أحاديثهم للإعلام المصري والعربي يُقرون بالحق ويشهدون، ولدينا شهادة كبير الأرثوذكس شنودة مسجلة مرئية وهو يشهد بالحق راغماً عن تعامل الإسلام والصحابة الكرام مع أقباط مصر عند الفتح وهذا يكفينا.
وبهذا تسقط حجة أنَّ اعتقادنا بكفرهم يحملنا على اضطهادهم ولو صح هذا لاقترفه الصحابة والفاروق وحاشاهم ولكن تاريخهم مع الأقباط يشهد ويشهدون.
ونسألهم فلماذا تعترضون على معتقد لم يحملنا على اضطهادكم ولا ظلمناكم بسببه؟ إنما تعترضون لأنَّ إخوتكم وأنتم وقعتم بتكفيركم لبعضكم في الظلم، ولأنَّ النصارى لما كفَّروا بعضهم بعضاً قبل الفتح الإسلامي اقتتلوا وسفكوا الدماء واستبعدهم الرومان الكاثوليك بعد تكفيرهم يتوهون ذلك عندنا، ونسخر ممن يتوهم ذلك عندنا بسبب تاريخه مع إخوته في النصرانية لأنَّ الفتح الإسلامي لمصر له 1400 سنة ولم يدخلها بالأمس فهل فقدوا الذاكرة؟
أما مَن يدعي منهم أنَّ الإسلام والفتح الإسلامي قد ظلمه فهو إنْ وافقته كنائسه رسمياً وصادقت على قوله نناقشه، وإلا فهو منشقٌ وخائنٌ لكنيسته ووطنه، وبما أنَّ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وبشهادة زعميها المسجلة نفت ظلم الفتح الإسلام والإسلام لأقباط مصر بل وأشادت بعدالة الاسلام، فهذا الحق.
إنْ كان الاعتراض على معتقدنا لأجل وضع سياسي معين في مصر فهذا طاريء والإسلام قديم وتاريخه ناصع، وإنْ كان الاعتراض نقاش ديني محض فهذا أمرٌ آخر.
هنا سيُسقط في أيديهم وينقسمون إلى فريقين: فريقٌ يندحر وفريقٌ أقل سيقول هو نقاش ديني حول المعتقدات ونريد تصحيح صورة النصرانية للمسلمين، لأنَّ الفريق الأول كانت أجندته سياسية فسقطت وذهب معها، والفريق الثاني أجندته تنصيرية وهو يريد مساواة الكفر بالإيمان حتى يسهل التنصير ويروجه، وحتى يحد مِن إسلام أكثر مِن 50 إلى 80 قبطي يومياً في الأزهر باعتراف مجمعهم المقدس في تسجيل صوتي موثق ومعترفٌ به، فلِم يسلمون إنْ كانوا مؤمنين؟
فأهل الاعتراض على معتقدنا مِن الفريق الثاني دوافعهم التنصير وتثبيت أبناء الكنيسة على نصرانيتهم حتى لا يجتذبهم الإسلام كما يحصل في مصر، فإن كانوا صادقين في زعمهم أنهم يريدون تصحيح صورة النصرانية عندنا فسأقدم لهم فرصة تاريخية وذهبية وسأتعاون معهم لتحقيق ذلك بما لم يحلموا.
ولذا أوجه الدعوة للمعترضين على كفر النصارى مِن قساوستهم لحوار ومناظرة جماهيرية لمفتوحة وستتحمل مؤسسة بيت ديدات للدعوة تكاليفها بإذن ربي.
وختاماً: عنوان الحوار أو المناظرة التي ندعوهم لها "النصارى: على الكفر أَم الإيمان مِن الأناجيل والكتاب المقدس"، فهل مِن محاور أو مُناظر؟
ولن أجادِل مسلماً في مسألة يعجز النصارى وقساوستهم أنفسهم عن مناظرتنا حولها، فيكفي عجزهم رداً يُقنِع المسلم، وقبل ذلك هذا:
قال الله تعالى: ﴿لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَنْ فِي الأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ [سورة آل عِمران – الآية 17]،
وقال تعالى: ﴿لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ﴾ [سورة آل عِمران – الآية 72]،
وقال تعالى: ﴿لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ [سورة آل عِمران – الآية 73].
سطوة الكفار وعلو صخبهم وجَلَدهم وعجز الثقة هو ما فتن شباباً هجروا كتاب الله فصاروا لا يعتقدون بكفر النصارى، فليتأملوا رعبهم من المناظرة.
وآخر رسالة للشباب: والله لو كانوا على الايمان وليس على الكفر لرحبوا بعرض المناظرة بل لبادرونا هم إليها وتحملوها فانشروا الدعوة لمناظرتهم.
كل ما تقدم مِن رسائل يلخص دعوة عامة أتوجه بها لأقباط شنودة وقساوستهم للدخول معي في مناظرة "هل قال الإنجيل والكتاب المقدس بكفر النصارى؟" وسنرى.
ولذلك لا تضيعوا أوقاتكم الثمينة بمجادلة جاهل وسينارست مسلسلات يتخذ الكفار أخلاء يحشون له رأسه فيتقيأ على الفضائيات محشي أرثوذكسي مِن التخمة، ولن أُضَيع وقتي بمجادلة أذناب تنتسب للإسلام وترمي نفسها في خنادق المنصِّرين لكراهيتها للمتدينين. فأعيونني بقوة للتوجه لرؤوس الافاعي بالمناظرة.
كتبه: عصام مدير،
باحث في مقارنات الأديان، ومِن تلاميذ الشيخ أحمد ديدات، وكاتب وإعلامي مِن مكة المكرمة.
الخميس 15 شوال 1432 هـ / 13 أكتوبر 2011
بقلم.الاستاذ/عصام المدير
يثير أقباط شنودة مسألة أنهم كفار عندنا ويطالبون بعدم تدريس ذلك في مساجدنا وغيرها، ويعتبرون ذلك مما يسمونه الاضطهاد والتمييز ضدهم بزعمهم.
ولا يفرق أقباط شنودة بين ما نعتقده عن حال غير المسلمين -وهم منهم- وما جاء في كتاب ربنا عنهم، وبين المعاملات وأحكام أهل الذمة ويخلطون بينهما.
ونسأل أقباط شنودة: هل كان صحابة رسول الله عليه الصلاة والسلام وسيدنا عمر رضي الله عنه لما فتحوا مصر يعتقدون بكفركم أم لا؟ فإنْ اعترفوا بالحق نسألهم: وهل ظلموكم أم أنصفوكم؟
ورغم أنَّ أقباط شنودة يقولون لأولادهم أنَّ الفتح الإسلامي احتلال وظلم وعدوان إلا أنهم في أحاديثهم للإعلام المصري والعربي يُقرون بالحق ويشهدون، ولدينا شهادة كبير الأرثوذكس شنودة مسجلة مرئية وهو يشهد بالحق راغماً عن تعامل الإسلام والصحابة الكرام مع أقباط مصر عند الفتح وهذا يكفينا.
وبهذا تسقط حجة أنَّ اعتقادنا بكفرهم يحملنا على اضطهادهم ولو صح هذا لاقترفه الصحابة والفاروق وحاشاهم ولكن تاريخهم مع الأقباط يشهد ويشهدون.
ونسألهم فلماذا تعترضون على معتقد لم يحملنا على اضطهادكم ولا ظلمناكم بسببه؟ إنما تعترضون لأنَّ إخوتكم وأنتم وقعتم بتكفيركم لبعضكم في الظلم، ولأنَّ النصارى لما كفَّروا بعضهم بعضاً قبل الفتح الإسلامي اقتتلوا وسفكوا الدماء واستبعدهم الرومان الكاثوليك بعد تكفيرهم يتوهون ذلك عندنا، ونسخر ممن يتوهم ذلك عندنا بسبب تاريخه مع إخوته في النصرانية لأنَّ الفتح الإسلامي لمصر له 1400 سنة ولم يدخلها بالأمس فهل فقدوا الذاكرة؟
أما مَن يدعي منهم أنَّ الإسلام والفتح الإسلامي قد ظلمه فهو إنْ وافقته كنائسه رسمياً وصادقت على قوله نناقشه، وإلا فهو منشقٌ وخائنٌ لكنيسته ووطنه، وبما أنَّ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وبشهادة زعميها المسجلة نفت ظلم الفتح الإسلام والإسلام لأقباط مصر بل وأشادت بعدالة الاسلام، فهذا الحق.
إنْ كان الاعتراض على معتقدنا لأجل وضع سياسي معين في مصر فهذا طاريء والإسلام قديم وتاريخه ناصع، وإنْ كان الاعتراض نقاش ديني محض فهذا أمرٌ آخر.
هنا سيُسقط في أيديهم وينقسمون إلى فريقين: فريقٌ يندحر وفريقٌ أقل سيقول هو نقاش ديني حول المعتقدات ونريد تصحيح صورة النصرانية للمسلمين، لأنَّ الفريق الأول كانت أجندته سياسية فسقطت وذهب معها، والفريق الثاني أجندته تنصيرية وهو يريد مساواة الكفر بالإيمان حتى يسهل التنصير ويروجه، وحتى يحد مِن إسلام أكثر مِن 50 إلى 80 قبطي يومياً في الأزهر باعتراف مجمعهم المقدس في تسجيل صوتي موثق ومعترفٌ به، فلِم يسلمون إنْ كانوا مؤمنين؟
فأهل الاعتراض على معتقدنا مِن الفريق الثاني دوافعهم التنصير وتثبيت أبناء الكنيسة على نصرانيتهم حتى لا يجتذبهم الإسلام كما يحصل في مصر، فإن كانوا صادقين في زعمهم أنهم يريدون تصحيح صورة النصرانية عندنا فسأقدم لهم فرصة تاريخية وذهبية وسأتعاون معهم لتحقيق ذلك بما لم يحلموا.
ولذا أوجه الدعوة للمعترضين على كفر النصارى مِن قساوستهم لحوار ومناظرة جماهيرية لمفتوحة وستتحمل مؤسسة بيت ديدات للدعوة تكاليفها بإذن ربي.
وختاماً: عنوان الحوار أو المناظرة التي ندعوهم لها "النصارى: على الكفر أَم الإيمان مِن الأناجيل والكتاب المقدس"، فهل مِن محاور أو مُناظر؟
ولن أجادِل مسلماً في مسألة يعجز النصارى وقساوستهم أنفسهم عن مناظرتنا حولها، فيكفي عجزهم رداً يُقنِع المسلم، وقبل ذلك هذا:
قال الله تعالى: ﴿لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَنْ فِي الأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ [سورة آل عِمران – الآية 17]،
وقال تعالى: ﴿لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ﴾ [سورة آل عِمران – الآية 72]،
وقال تعالى: ﴿لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ [سورة آل عِمران – الآية 73].
سطوة الكفار وعلو صخبهم وجَلَدهم وعجز الثقة هو ما فتن شباباً هجروا كتاب الله فصاروا لا يعتقدون بكفر النصارى، فليتأملوا رعبهم من المناظرة.
وآخر رسالة للشباب: والله لو كانوا على الايمان وليس على الكفر لرحبوا بعرض المناظرة بل لبادرونا هم إليها وتحملوها فانشروا الدعوة لمناظرتهم.
كل ما تقدم مِن رسائل يلخص دعوة عامة أتوجه بها لأقباط شنودة وقساوستهم للدخول معي في مناظرة "هل قال الإنجيل والكتاب المقدس بكفر النصارى؟" وسنرى.
ولذلك لا تضيعوا أوقاتكم الثمينة بمجادلة جاهل وسينارست مسلسلات يتخذ الكفار أخلاء يحشون له رأسه فيتقيأ على الفضائيات محشي أرثوذكسي مِن التخمة، ولن أُضَيع وقتي بمجادلة أذناب تنتسب للإسلام وترمي نفسها في خنادق المنصِّرين لكراهيتها للمتدينين. فأعيونني بقوة للتوجه لرؤوس الافاعي بالمناظرة.
كتبه: عصام مدير،
باحث في مقارنات الأديان، ومِن تلاميذ الشيخ أحمد ديدات، وكاتب وإعلامي مِن مكة المكرمة.
الخميس 15 شوال 1432 هـ / 13 أكتوبر 2011
مقال روعة
ردحذفارحمو الدين ابوس ايديكم
ردحذفالله يوفقكم
ردحذف