بعد ذلك نبحث عن :

الأحد، يوليو 29، 2012

رد شبهة زواج الأطفال فى الاسلام

بركات المتعال في دحض شبهة زواج الأطفال

بقلم د. هشام عزمي

(وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ وَأُولاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً)
(الطلاق:4)
', '
هذه الآية ذكرت في منتدى نصراني تحت عنوان : (هذه الآية القرآنية واحدة من أسباب عدم إيماني بالقران ).

وقال صاحب الموضوع بعد أن قرأ تفسير المفسرين الذي يفسر (واللائي لم يحضن) على أنهن هن الفتيات الصغيرات اللائي تزوجن وهن لم يبلغن الحلم (لم يحضن). فقال معلقا على هذا التفسير : نرى هنا أن زواج الأطفال وهو المحرم في جميع شرائع العالم الآن و الذي هو ضد حقوق الإنسان لكنه مسموح به في القران .

قلت: قد أجمع علماء الإسلام على جواز زواج الفتاة قبل المحيض و الدخول بها و استدلوا بالآية الرابعة من سورة الطلاق .
قال الطبري رحمه الله: تأويل الآية: { واللائي يئسن من المحيض… فعدتهن ثلاثة أشهر واللائي لم يحضن } يقول: وكذلك عدة اللائي لم يحضن من الجواري لصغرهن إذا طلقهن أزواجهن بعد الدخول (14/142) ومثله قال ابن كثير ( 4/402)، والقرطبي (18/165) وغيرهما.
و كذلك استدلوا بحديث زواج النبي بعائشة ..
“ تزوج النبي صلى الله عليه وسلم عائشة وهي بنت ست سنين وبنى بها وهي بنت تسع سنين “ رواه الإمام البخاري ومسلم وعنده "سبع سنين" .
قال النووي :
“ كان لها ست وكسر، ففي رواية اقتصرت على السنين وفي رواية عدت السنة التي دخلت فيها “ شرح الإمام مسلم (9/207) .
نُقل الإجماع على جواز تزويج الأب البكر الصغيرة - على الأقل إجماع الصحابة - وممن نقل الإجماع : الإمام أحمد بن حنبل في " المسائل " - رواية صالح – ( 3/129 ) والمروزي في " اختلاف العلماء " ( ص 125 ) ، وابن المنذر في " الإجماع " ( ص91 ) وابن عبد البر في " التمهيد "، والبغوي في " شرح السنة "( 9/37 ) والنووي في " شرح مسلم " ( 9/206 ) وابن حجر في" الفتح " ( 12/27 ) ، والباجي في " المنتقى " ( 3 / 272 ) ، وابن العربي في " عارضة الأحوذي " ( 5 / 25 ) ، والشنقيطي في " مواهب الجليل " (3/27) .
و لكن القاعدة أيضاً هي صلاحية الفتاة للزواج و عدم الإضرار بها ..
قال النووي :
وأما وقت زفاف الصغيرة المزوجة والدخول بها : فإن اتفق الزوج والولي على شيء لا ضرر فيه على الصغيرة : عُمل به ، وإن اختلفا : فقال أحمد وأبو عبيد : تجبر على ذلك بنت تسع سنين دون غيرها ، وقال مالك والشافعي وأبو حنيفة : حدُّ ذلك أن تطيق الجماع ، ويختلف ذلك باختلافهن ، ولا يضبط بسنٍّ ، وهذا هو الصحيح ، وليس في حديث عائشة تحديد ولا المنع من ذلك فيمن أطاقته قبل تسع ولا الإذن فيمن لم تطقه وقد بلغت تسعا ، قال الداودي : وكانت عائشة قد شبَّت شباباً حسناً رضى الله عنها .
" شرح مسلم " ( 9 / 206 ) .
قال ابن قدامة في المغني
(5635) فصل : وإمكان الوطء في الصغيرة معتبر بحالها واحتمالها لذلك . قاله القاضي . وذكر أنهن يختلفن , فقد تكون صغيرة السن تصلح , وكبيرة لا تصلح . وحده أحمد بتسع سنين , فقال في رواية أبي الحارث في الصغيرة يطلبها زوجها : فإن أتى عليها تسع سنين , دفعت إليه , ليس لهم أن يحبسوها بعد التسع .
وذهب في ذلك إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم بنى بعائشة وهي ابنة تسع .
قال القاضي : وهذا عندي ليس على طريق التحديد , وإنما ذكره لأن الغالب أن ابنة تسع يتمكن من الاستمتاع بها , فمتى كانت لا تصلح للوطء , لم يجب على أهلها تسليمها إليه , وإن ذكر أنه يحضنها ويربيها وله من يخدمها , لأنه لا يملك الاستمتاع بها , وليست له بمحل , ولا يؤمن شره نفسه إلى مواقعتها , فيفضها أو يقتلها . وإن طلب أهلها دفعها إليه , فامتنع , فله ذلك , ولا تلزمه نفقتها ; لأنه لا يمكن من استيفاء حقه منها .
قلت: من الثابت طبياً أن أول حيضة تبدأ بعد بدء مرحلة البلوغ بسنتين(1) . فأول حيضة و المعروفة باسم المينارك menarche تقع بين سن التاسعة و الخامسة عشر(2) .
أما علامات البلوغ في الفتيات فهي :
1. تغير الصوت نحو الطبيعة الأنثوية .
2. استدارة منحنيات الجسم فتأخذ زوايا الجسم تدورات لطيفة بسبب الترسيب الإنتقائي للدهون .
3. نمو الحلمتين و الثديين بتأثير هرمون الإستروجين .
4. وجود بعض الميول النفسية مثل الخجل و الإنعزال و الميل للجنس الآخر .
5. النمو السريع للرحم و المهبل و باقي الأعضاء الجنسية .
6. ظهور أول حيضة(3) .
فثبت أن الحيض يتأخر عن البلوغ و لا يحدد بدايته . و هكذا نجمع بين كل الآراء فقد كان علمائنا يقصدون بوطء الصغيرة الفتاة التي لم تحض بعد و إن كانت أعراض البلوغ قد نالتها .
و قد نبه خالق المرأة إلى هذا الأمر في كتابه فلم يشترط نزول دم المحيض كعلامة على بدء البلوغ و ما هي بعلامة له أصلاً عند أهل الطب بل هي تدل على اكتمال عملية البلوغ و تقع بعد بدئه بسنتين .
و أيضاً د. دوشني - و هي طبيبة أمريكية - تقرر أن الفتاة البيضاء في أمريكا قد تبدأ في البلوغ عند السابعة أو الثامنة و الفتاة ذات الأصل الأفريقي عند السادسة(4) . و هذا بالتأكيد ليس له علاقة بنزول الحيض .

لذا فكلام هذا النصراني عن زواج الأطفال و غيره من الهراء بعيد عن الصحة فالفتاة عادة تبدأ سن البلوغ في سن الثامنة أو التاسعة بظهور علامات البلوغ المعتبرة عند أهل الطب و في هذا السن يمكن الدخول بها بلا مشاكل طبية أو نفسية من أي نوع بغض النظر عن نزول الحيض من عدمه و إنما الضابط هنا هو بلوغ الفتاة و صلاحيتها للزواج .
و الله أعلم .
(1)The different changes of puberty in body and mind , what we call the secondary sexual characters, start to appear about two years before the first period. (Toppozada’s Textbook of Gynaecology, p. 82)
(2) Menstruation starts between 9-15 years of age. In Egypt, the menarche usually occurs between 11-13 years depending on constitutional factors or ethnic origin. (ibid. p. 83)
(3) ibid., p. 83
(4) http://www.mercyporthuron.com/news/january2003/

 بركات المتعال في دحض شبهة زواج الأطفال --
بقلم د. هشام عزمي

هناك 3 تعليقات:

  1. - أشد أعداء النبى صلى الله عليه وسلم اتهموه بالسحر و الكذب و الجنون و ...... ، فلماذا لم يتهموه بالزنا لزواجه من السيدة عائشة فى سن صغيره؟

    - هذا اﻷمر كان مقبولا فى مجتمع النبى صلى الله عليه و سلم و ثقافتهم ، فقبل زواج النبى صلى الله عليه وسلم من السيدة عائشة ، كانت مخطوبة من جابر بن مطعم بن عدى ، حتى أن هذا اﻷمر كان منتشرا فى اليهود ، فمن زوجات النبى صلى الله عليه وسلم السيدة صفية بنت حيى بن أخطب ، تزوجها النبى صلى الله عليه وسلم و هى بنت 17 سنة ، و كان هو الزوج الرابع له

    - النبى صلى الله عليه وسلم لم يتزوج السيدة عائشة الا بعد أن بلغت (و سن البلوغ هو السن المتعارف علميا أنه يتحول فيه الانسان من طفل الى انسان قادر على الانجاب و التناسل) ، عقد عليها صلى الله عليه و سلم و هى بنت 6 سنوات و دخل بها و هى بنت 9 سنوات .. فلماذا انتظر 3 سنوات لم يدخل بها لو كان فى قلبه شهوة زواج الصغيرات و حاشاه؟

    - هذا اﻷمر استمر حتى بعد زمن النبى صلى الله عليه وسلم ، فبعد حوالى 5 قرون و نصف من زواج النبى صلى الله عليه وسلم بالسيدة عائشة ، تزوج ملك الروم البيزنطيين (ألكسيوس الثانى) من اﻷميرة أغنس و هى بنت 9 سنوات ، و تزوج أيضا ملك الروم البيزنطيين (أيزك الثانى) من اﻷميرة المجرية مارجريت و هى بنت 9 سنوات، فلماذا لم يعتبر هذا زنا أو انتهاك لحقوق الانسان؟

    - الله سبحانه و تعالى هو من أمر النبى صلى الله عليه وسلم بالزواج من السيدة عائشة ، و من حكمته سبحانه و تعالى أنها لم تنجب من النبى صلى الله عليه وسلم حتى لا تنشغل بولد عن الدعوة ، و أحبها النبى حبا شديدا ليعلمها و يقول لها كل شىء ، فعاشت مع النبى 9 سنوات ، و عاشت بعده 47 سنة تبلغ الناس سنة النبى صلى الله عليه وسلم، فكانت رضى الله عنها فقيهة اﻷمة

    - كل زمن له عاداته و تقاليده و ثقافته، و ليس من العدل أن تحكم على أشخاص منذ الاف السنين بقوانينك و عاداتك و تقاليدك و ثقافتك

    ردحذف
  2. - أشد أعداء النبى صلى الله عليه وسلم اتهموه بالسحر و الكذب و الجنون و ...... ، فلماذا لم يتهموه بالزنا لزواجه من السيدة عائشة فى سن صغيره؟

    - هذا اﻷمر كان مقبولا فى مجتمع النبى صلى الله عليه و سلم و ثقافتهم ، فقبل زواج النبى صلى الله عليه وسلم من السيدة عائشة ، كانت مخطوبة من جابر بن مطعم بن عدى ، حتى أن هذا اﻷمر كان منتشرا فى اليهود ، فمن زوجات النبى صلى الله عليه وسلم السيدة صفية بنت حيى بن أخطب ، تزوجها النبى صلى الله عليه وسلم و هى بنت 17 سنة ، و كان هو الزوج الرابع له

    - النبى صلى الله عليه وسلم لم يتزوج السيدة عائشة الا بعد أن بلغت (و سن البلوغ هو السن المتعارف علميا أنه يتحول فيه الانسان من طفل الى انسان قادر على الانجاب و التناسل) ، عقد عليها صلى الله عليه و سلم و هى بنت 6 سنوات و دخل بها و هى بنت 9 سنوات .. فلماذا انتظر 3 سنوات لم يدخل بها لو كان فى قلبه شهوة زواج الصغيرات و حاشاه؟

    - هذا اﻷمر استمر حتى بعد زمن النبى صلى الله عليه وسلم ، فبعد حوالى 5 قرون و نصف من زواج النبى صلى الله عليه وسلم بالسيدة عائشة ، تزوج ملك الروم البيزنطيين (ألكسيوس الثانى) من اﻷميرة أغنس و هى بنت 9 سنوات ، و تزوج أيضا ملك الروم البيزنطيين (أيزك الثانى) من اﻷميرة المجرية مارجريت و هى بنت 9 سنوات، فلماذا لم يعتبر هذا زنا أو انتهاك لحقوق الانسان؟

    - الله سبحانه و تعالى هو من أمر النبى صلى الله عليه وسلم بالزواج من السيدة عائشة ، و من حكمته سبحانه و تعالى أنها لم تنجب من النبى صلى الله عليه وسلم حتى لا تنشغل بولد عن الدعوة ، و أحبها النبى حبا شديدا ليعلمها و يقول لها كل شىء ، فعاشت مع النبى 9 سنوات ، و عاشت بعده 47 سنة تبلغ الناس سنة النبى صلى الله عليه وسلم، فكانت رضى الله عنها فقيهة اﻷمة

    - كل زمن له عاداته و تقاليده و ثقافته، و ليس من العدل أن تحكم على أشخاص منذ الاف السنين بقوانينك و عاداتك و تقاليدك و ثقافتك

    ردحذف

يشرفنى اضافة تعليقك على الموضوع سواء نقد او شكر

youtube الخلاصات RSS