سقوط الصنم شنودة الثالث( شنودة سابقا نظير جيد روفائيل حاليا)_مقالة للاستاذ محمود القاعود:
يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم
بقلم / محمود القاعود
تسبب انبطاح الشارع المسلم فى تحول الكنيسة المرقصية بقيادة الشقى نظير جيد روفائيل ، إلى دولة فوق الدولة ، كما تسبب هذا الانبطاح فى ازدراء الإسلام وسب الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم من قبل قساوسة الفتنة حتى بلغت الرعونة مداها بقيام الشارد مكرم اسكندر نقولا ” الأنبا بيشوى ” سكرتير المجمع المقدس بالطعن فى القرآن الكريم علنا دون حياء ، ليبث بذلك الفرقة والشقاق بين أبناء الوطن الواحد وليدمر العلاقات التاريخية التى تجمع المسلمين والنصارى ..
غياب الشارع المسلم فى ظل بلطجة الكنيسة المرقصية هو الذى أوصلنا إلى هذا الوضع .. الشارع المسلم هو المسئول وليس الحكومة التى تتعامل من قاعدة ” للسياسة حسابات أخرى ” .. فلو كانت المظاهرات الأخيرة قد قامت منذ بداية ظهور الشاذ جنسيا سلبى زكريا بطرس وسبه للإسلام والرسول الأعظم ، لتم شلحه فورا ، ولاعتذر شنودة علناً .. لكن النوم والانبطاح طوال هذه السنوات هو الذى شجع شنودة وبيشوى وغيرهما على التمادى فى الضلال وبث الفرقة والشقاق فى أرجاء المجتمع والاستقواء بأمريكا وإسرائيل ..
خُطفت وفاء قسطنطين فى العام 2004م ولم تقم مظاهرة إسلامية واحدة .. بل قام النصارى بمظاهرات صاخبة ضربوا فيها الأمن وسبوا الإسلام والدولة .. وفى العام 2005م عندما نشرت الكنيسة بأمر شنودة مسرحية تسب الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم ، لم تقم سوى مظاهرة قام الأمن بقمعها ، وعاد الجميع وكأن شيئاً لم يكن ..
وخلال
العشر سنوات الماضية ، قام النصارى بمظاهرات صاخبة داخل مصر وخارجها ، دون
قيام مظاهرة إسلامية ترد عليهم ، وهذا ما جعلهم ينتفخون إلى أقصى درجة
ويشعرون أنهم ” أصحاب البلد ” ، وقد استشعرت الحكومة نفسها هذا الشعور فى ظل موت الشارع المسلم ، فبدأت تنفذ شروطهم وأوامرهم دون أية اعتراضات ..
ووصلت الوقاحة بتجار الحروب والدماء والفتنة من تلاميذ شنودة أن يطالبوا بحذف آيات قرآنية كريمة من المناهج الدراسية و أحاديث نبوية شريفة ، وأن يتم حذف المادة الثانية من الدستور التى تنص أن الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسى للتشريع ، وأن يتم تدريس ما تسمى ” اللغة القبطية ” فى المدارس والجامعات ، وأن يتم حذف كلمة العربية من ” جمهورية مصر العربية
” و …. إلخ المطالبات المجنونة التى ما تجرءوا عليها إلا بسبب غياب الشارع
المسلم واستسلامه فدفعهم ذلك إلى المزيد ، خاصة أن الصليبى المتعصب نجيب ساويرس
كرس ملايين الدولارات لمهمة الطعن فى الإسلام وتشويهه من خلال جميع وسائل
الإعلام التى يسيطر عليها ويستضيف فيها كل شاذ أفاق ليشنع على الإسلام ..
فى يونيو 2010م عقد شنودة الثالث مؤتمرا يعلن فيه رفض حكم المحكمة الإدارية العليا الذى يلزمه بمنح تصاريح زواج للمطلقين ، وهدد فى المؤتمر بورقة ” أقباط المهجر ” الذين لن يستطيع تهدئتهم ! كما لوّح بورقة انتخابات مجلس الشعب والرئاسة ! وفى صباح يوم عقد المؤتمر التقى شنودة بـ ” مايكل منير ” أحد قيادات أقباط المهجر ، فى حركة استعراضية مفادها أن أقباط المهجر سيتحركون إذا ما فعّلت الحكومة القانون ..
وصل شنودة إلى درجة من الغرور والكبرياء جعلته يتمثل فيما قاله فرعون وذكره الله تعالى : ” قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلاَّ مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلاَّ سَبِيلَ الرَّشَادِ ” ( غافر : 29 ) .
وصل شنودة إلى مرحلة رأى نفسه فيها أنه إله لابد أن يؤمن الجميع بكلامه ، ساعده على ذلك ” اللوبى الصهيوطى ” فى مصر ، الذى يغسل عقول الناس بالحديث الدائم عن ” صاحب القداسة ” وحكمته وحنكته وبعد نظره ووطنيته !
يوم أن ذهبت كاميليا شحاتة لتشهر إسلامها بالأزهر فى يوليو الماضى .. كان شنودة فى أمريكا فى مهمة تخص ” الدولة القبطية ” ، وعلى الفور تدخل شنودة من أمريكا ليتم تسليم كاميليا للأنبا أغابيوس الذى قام – ولا يزال – بعملية غسيل مخ لها حتى تعود لـ ” النور ” !
ظن شنودة أن الموضوع سيمر مثل كل مرة .. وأن الشارع سيظل صامتاً على هذا الاستكبار الشيطانى الذى جعل الأنبا أغاثون يقول : يا أنا يا المحافظ فى البلد دى ! فى إشارة لمحافظ المنيا أحمد ضياء الدين الذى يرفض ابتزاز الكنيسة ..
ظن شنودة أن الحكاية ستمر مثلما مرت حكاية وفاء قسطنطين ومارى عبدالله وماريان وتريزا وغيرهن من المهاجرات إلى الله ..
ظن شنودة أن الموضوع سيمر مثلما أجبر الدولة أن تنحنى أمامه وتعرقل تنفيذ أحكام القضاء من أجل سواد عيونه ..
ظن شنودة أن أقباط المهجر سيتكفلون بإجهاض أى معارضة له من خلال إرهاب الحكومة عن طريق التظاهر فى الغرب ..
ظن شنودة .. وما أكثر ظنونه الآثمة ..
أفاق شنودة لأول مرة فى حياته على وقع المظاهرات والهتافات التى تطالب بعزله ومحاكمته .. أفاق التيار المتطرف المسيطر على الكنيسة .. أفاق ” شعب الكنيسة ” وعلم أن الغضب مشتعل فى الصدور وأن الفتنة ستأكل الأخضر واليابس .. أفاق اللوبى الصهيوطى الذى أله شنودة ، على وقع صفعات الأحذية والشباشب والبُلغ لصور شنودة فى المظاهرات العارمة .. أفاق دعاة حذف المادة الثانية من الدستور على زئير عشرات الآلاف : إسلامية إسلامية .. مصر هتفضل إسلامية ..
أفاقت العصابة الكنسية التى أدركت وأيقنت أن أمريكا لن تقدم لهم شيئا إذا ما انفلتت الأمور .. أفاق شنودة المستكبر المغرور الذى خرج لأول مرة فى تاريخه يوم 26 / 9 / 2010م يعتذر علناً للمسلمين عن إساءات نائبه بيشوى التى وجهها للقرآن الكريم خلال مؤتمر تثبيت العقيدة يوم الأربعاء 22 / 9 / 2010م .. بل وأخذ يستجدى السلطة ويطالبها بمنع المظاهرات التى تطالب بمحاكمته وعزله ..
بعدما كان شنودة يرى أن إساءات ربيبه زكريا بطرس للإسلام مجرد ” أمور فكرية ” ويرفض الاعتذار عنها ويطلب من شيوخ المسلمين الرد عليها ، إذا به يخرج منهارا ويقدم اعتذاره .. أيقن أنه لن يستطيع العناد مع 80 مليون مسلم
.. أيقن أنه لابد أن يعتذر حتى يتوقف المتظاهرون عن ضرب صوره بالأحذية
والشباشب .. اصطنع المسكنة والانكسار .. وهو الذى كان يتحدث من قبل أنه لا
توجد قوة على وجه الأرض تستطيع الوقوف أمامه ..
أيقن المجمع المقدس أن البذاءة وقلة الأدب لم يعد لها أى محل من الإعراب .. أدرك أساقفة الفتنة والدم أن ” الدولة القبطية ” مجرد حلم مجنون ورطهم فيه شنودة ..
فى العام 2008م ذكر المعتوه الأنبا توماس أسقف القوصية كلاماً مشابها لكلام الأنبا بيشوى ، فى معهد هيدسون الصهيونى بأمريكا ، وأعلن أنه يشعر بالعار إذا قال له أحد “ أنت عربى ” ! وأن مصر دولة محتلة من المسلمين ! وقتها كان شنودة فى قمة الاستكبار ولم تكن صوره قد ضربت بالأحذية .. فلم يعقب على كلام توماس
، بما يعنى الموافقة عليه .. الآن الوضع تغير تماما .. فالشارع المسلم نهض
من سباته العميق وراح ينتفض ضد إجرام الكنيسة وحربها الشيطانية على
الإسلام واختطافها للمسلمات .. الشارع المسلم بدأ فى التحرك .. الشارع المسلم حطم شنودة تماما وأرسل له رسالة مفادها : آن الأوان لتكف أذاك عن الإسلام والمسلمين ..
ومنذ العام 2003م .. كنا نصرخ .. ألا يوجد من يوقف بذاءات الشاذ جنسيا زكريا بطرس الذى يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم بأقذع وأفحش الألفاظ ؟؟ لماذا لا يوقفه شنوده ويعلن شلحه ؟؟ لماذا لا يطفئ شنودة النيران التى أشعلها قُمّص يعمل فى كنيسته ؟؟ ولكن شنودة كان يدافع عن زكريا بطرس ويقول أن هناك من يهاجم المسيحية ! رغم أنه لا يوجد مسلم على وجه الأرض يجرؤ أن يسب السيدة الطاهرة مريم وابنها المسيح كلمة الله .. لا يجرؤ مسلم واحد أن يتلفظ بلفظ واحد فى حق المسيح كالذى يتلفظ به الشاذ زكريا بطرس فى حق أشرف خلق الله أجمعين .. ولكن صمت الشارع المسلم شجع شنودة على التمادى فى ضلاله وإفكه ، حتى ظهر مع عمرو أديب يوم 5 يناير 2010م ليتحدث عن ” بول الرسول ” ! و ” رضاع الكبار ” !
وفى العام 2008م قام مجهول النسب اللقيط مرقص عزيز يوتا بكتابة منشور ” تيس عزازيل فى مكة ” وسب فيه الرسول الأعظم وأمه الطاهرة ، دون كلمة إدانة واحدة من شنودة .. بل وادعى بعض أشباه الرجال فى الكنيسة أنهم لا يعرفون من هو يوتا رغم علمهم أنه اللقيط مرقص عزيز ، ومع ذلك لم يصدر قرارا بشلح زكريا بطرس أو مرقص عزيز ..
والسبب فى ذلك أنه لم تكن صور شنودة قد ضربت بالأحذية .. لم يكن الآلاف قد هتفوا : يا شنودة لا قداسة .. إنت رمز للنجاسة .. لم يكن الصنم الأرثوذكسى قد تهاوى وسقط ..
ولذلك فإن شنودة لم يكن ليعتذر أبدا إن كان الشارع المسلم يشبه الشارع المنبطح منذ 2000 وحتى منتصف 2010م .. لم يكن شنودة ليرفض كلاما لكاتم أسراره بيشوى على الإطلاق .. شنودة لم يكن ليعتذر إلا إذا تم سبه وشتمه وضرب صوره بالأحذية .. ذلك أنه من الصنف الذى لا ينفع معه إحترام أو أدب بأى حال من الأحوال ..
اعتذار شنودة عن بذاءات الأنبا بيشوى وطعنه فى القرآن الكريم ليس شجاعة أو فضيلة كما يدعى غلمان الكنيسة .. ولكنه اعتذار جاء تحت دوى صفع صور شنودة بالأحذية والمطالبة بمحاكمته .. لو كان شنودة شجاعا ويمتلك ذرة من أدب وأخلاق لقام بشلح الخنزير زكريا بطرس الذى لا زال حتى هذه اللحظة يتبع الكنيسة المرقصية ، ولرفض بذاءاته بمجرد ظهوره .. ولكنه أخذ يدافع عن زكريا بطرس ويعتبر سفالته ” أمور فكرية ” !
شنودة ممن يقال عنه ” يخاف ولا يختشيش ” شنودة يقبل بجرح عقيدة المسلمين .. لكنه لا يقبل إذا تم سبه وشتمه وضرب صوره بالأحذية ..
ومثل شنودة بيشوى الذى رفض شلح زكريا بطرس لحين وقف ما أسماه ” الهجوم على المسيحية ” ، رغم علمه أنه لا يوجد أحد يهاجم المسيحية .. فتكفير الإسلام لمن يعبد المسيح من دون الله لا يعنى الهجوم ، ولكنه توضيح الحقائق .. كما أن الأنبا بيشوى لا يؤمن بالرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم ولا يعتقد بنبوته ولا بالقرآن الكريم ..
ولكن
الاستكبار سيطر على عقول تجار الفتنة والدماء .. فكان لابد أن يفيقوا على
وقع المظاهرات التى أحبطت مخططاتهم الشيطانية الشريرة التى تهدف لضرب
الأمن والاستقرار فى مصر الشامخة التى لم تعرف فتنة إلا فى عصر شنودة الثالث .
كان لابد أن تعود الجرذان الجرباء إلى جحورها .. كان لابد أن يتم وضع السفلة من أقباط المهجر فى حجمهم الحقيقى .. كان لابد أن تختبئ الفئران المتطاولة ..
ولا نملك إلا أن نقول لـ شنودة وعصابته ما قالته النملة للنمل كما ورد بالقرآن الكريم : قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ .. ادخلوا مساكنكم وكفى عبثا وتهريجا واستفزازاً للشارع المسلم ، فمصر الإسلامية أكبر منكم ومن فتنتكم .
_ المصدر:أنا بقى وشنودة الثالث والزمن طويل
ذات يوم دخل الإمام الجليل الراحل عبد الحليم محمود مشيخة الأزهر ، واطلع على البوسته اليومية ، وكان فيها خطاب من أحد مدرسي الأزهر المعارين إلى الخارج ، ختمها المدرس بأنه يشكوه إلى الله !
ارتعد الشيخ الجليل وتغير وجهه وظهر عليه الانفعال ، فمعنى الشكوى إلى الله أن الرجل مظلوم ، وأن الشيخ شارك في ظلمه ! وترك الشيخ كل شيء لينظر في أمر من يشكوه إلى الله ، ولم يهدأ إلا بعد أن عرف ، وتأكد أن الرجل يطلب حقا ليس له ، وتم ذلك في مواجهته !
وقبل أسبوعين تقريبا ، وقف أحد النصارى في العظة الأسبوعية لرئيس الكنيسة ، وشكا إليه من كاهن اعتدى عليه وعلى أمه العجوز التي تبلغ من العمر 75 عاما ، ولكن الزعيم ، نهره قائلا : مش وقته ! وحاول الشخص المسكين أن يستعطف الزعيم ليطيب خاطره ولو ببعض كلمات ، ولكن الآخر احتد عليه ، مما اضطر الرجل المسكين أن ينفعل ، ويقول : مش مسامحك .. مش مسامحك ، ويأمر الزعيم الحرس البابوي بإخراج الرجل من الكنيسة ، وإنهاء الأمر بالقوة .. ولكن الرجل ظل يصيح : مش مسامحك حتى خفت صوته ، وابتعد تماما عن الأسماع !
المقارنة بين الموقفين – مع الفارق – تشير إلى أن الخوف من الله يقود صاحبه إلى الحق والصواب ، أما التعصب والغطرسة ، فتقود إلى مضاعفات لا ترضي الله ولا ترضي الناس أيضا ! وكان من الممكن لو أن الزعيم طلب من الرجل الذي ضربه الكاهن واعتدى على أمه العجوز أن ينتظره إلى آخر العظة ، أو يكلف أحدا من رجال دولته بحل المشكلة ، ولكن عنجهية رئيس دولة الكنيسة فوق أي حسبان !
وبالمثل فإنه عندما نهر من كان يحاوره في القناة الطائفية بعد أن سأله أكثر من مرة عن كاميليا شحاتة قائلا له : وأنت مالك ؟! فإنه كان يعبر عن غطرسة الاستعلاء المستقوي ، وازدراء السلطة والدستور والقانون حين حبس امرأة ضمن نساء أخريات بغير جريمة ، بعد أن نصب نفسه حكومة بديلة عن الحكومة الشرعية التي تحكم من قصر القبة ..
المفارقة أن الزعيم كان في معظم ظهوره على شاشة ذراعه الملياردير يتكلم عن الهتافات التي نددت به في مظاهرات المصلين ليطلق سراح الأسيرات ، ولم يتقبل ما وجهه المتظاهرون من أوصاف عدها ماسة به ، ولم يتقبل الأمر بوصفة حرية تعبير ، أو حرية فكر مثلما وصف شتائم وبذاءات ذراعه اللعين زكريا بطرس ، الذي ظل ومازال يوجهها إلى نبي الإسلام – صلى الله عليه وسلم – ولم يقل له : عيب ! ولم يذكره أنه يسيء إلى مليار ونصف مليار مسلم على ظهر الأرض ! بل وجد في نفسه من الجرأة أن يطلب من المسلمين أن يتوقفوا أولا عن الإساءة إلى المسيحية ،حتى يتوقف زكريا بطرس الشتام اللعين ، وهو أول من يعلم أن المسلم لا يسيء إلى المسيح أبدا ؛ لأنه لا بد أن يؤمن بالمسيح وأمه مريم البتول !
إن الزعيم يحاول عن طريق اذرعه في الداخل والخارج أن يلفت الأنظار عن الجريمة التي تقترفها الكنيسة كل صباح مذ تولى الكرسي البابوي ، ومذ جعل جماعة الأمة القبطية تتولى مقاليد الحكم في شتى أرجاء دولة الكنيسة ، وهو من خلال المراوغة والدهاء ، واستخدام العصا والجزرة.. وجزرة تأييد التوريث يبتز السلطة الرخوة ، ويحقق مطامع الكنيسة غير القانونية في بناء الكنائس ، والاستيلاء على الأراضي ، وحرمان المسلمين من ممارسة دينهم وتعلمه ، والتحاكم إليه ، فضلا عن جريمتها الكبرى في فصل الطائفة عن المجتمع ، وزرع الأساطير في أدمغة أفرادها عن غزو المسلمين لمصر ، وضرورة إجلائهم منها ، وتغيير اللغة العربية ، وتغيير هوية مصر ، وإبعادها عن محيطها الإسلامي ... هذه الجريمة تنمو باستمرار مع الإلحاح الكنسي والإعلام الطائفي ، وبلغت الذروة مؤخرا مع تصريحات نائب البابا للصحيفة الموالية للطائفة عن ضيافة المسلمين ، واستعداد الطائفة للاستشهاد لو طبق عليها القانون ، ثم ما قاله عن القرآن الكريم طعنا في نزوله من عند الله ، وتشكيكا في آياته ، أمام مؤتمر دير الأب أبرام بالفيوم لتثبيت العقيدة ، الذي وزعت فيه منشورات تدعو إلى الاستشهاد ، أي مقاتلة المسلمين وإهدار دمائهم .
إن الكنيسة لا تجد غضاضة أن تقوم اذرعتهت الداخلية والخارجية بالإساءة إلى الإسلام والمسلمين بأساليب فظة ، وخشنة ، وعنيفة ، وأن تقوم بمطاردة كل من يتعاطف مع الأغلبية من أبناء الطائفة ، لدرجة الحرمان ، وعدم الصلاة عليه بعد موته ، وقصة نظمى لوقا مشهورة ومعروفة ، فالزعيم لم يغفر له أنه كتب كتابين عن محمد – صلى الله عليه وسلم – ودارت به زوجه الأديبة صوفي عبد الله ، بعد وفاته على الكنائس ؛ فلم تجد كنيسة تقبل أن تصلي عليه!
وللأسف فإن بعض النخب لا ترى أو لا تريد أن ترى المخطط الحقيقي الذي يصنعه وينفذه الزعيم ، ويختزلونه في حادثة هنا أو تصريح هناك ، ويتطوعون بإلقاء اللوم في كل الأحوال على تجاوزات الجانبين ، بسبب مصالحهم الضيقة ، أو لكراهيتهم للإسلام والمسلمين ، ويتمادى بعضهم فيلقي باللوم – فقط - على المتطرفين المسلمين الذين يريدون دخول الجنة ويديرون ظهورهم لواقعهم المتردي بتحرير «أسيراتنا المسلمات في أقبية الكنائس» والطعن في عقائد المسيحيين على ميكروفونات المساجد، ثم هناك بعض الدمى من الرداحين والرداحات يظهرون بكثرة على شاشات القنوات الفضائية فيفرشون الملاءة للمتطرفين والمتعصبين المسلمين من أمثال الدكتور العوا والدكتور زغلول النجار ومذيع الجزيرة ، دون أن يشيروا بكلمة إلى المتمردين الذين ينفذون مخططا إجراميا يفتك بالوطن وبالمسلمين وغيرهم ..
إن المنافقين والأفاقين والأرزقية الذين يلقون باللوم على من يسمونهم المتطرفين المسلمين ، يتجاهلون أن السلطة أفرغت كل انتقامها وقسوتها في الزج بالآلاف من أعضاء الجماعات الإسلامية إلى السجون ، وفعلت بهم ما يعرفه القاصي والداني ، داخل المعتقلات والسجون منذ ثلاثين عاما ، ولم يخرجوا منه إلا مؤخرا بعد أن فقدوا شبابهم وحياتهم وأسرهم ،وصاروا مجرد هياكل بشرية صنعها الانتقام والقسوة والتعذيب، ومازال بعضهم حتى اليوم بعد انتهاء مدة عقوبته أسيرا لدى السلطة الرخوة التي لم تستطع أن تقول لجماعة الأمة القبطية الإرهابية التي تقود تيار التطرف داخل الكنيسة كلمة واحدة !
إن تصفية جماعة الأمة القبطية الإرهابية واجب أمني ، يجب أن تقوم به السلطة إن كان لديها بقية من عدل وإنصاف ؛ لتحمي الوطن من مصير مجهول لا يعلم أحد إلا الله كيف سيكون لو استمرت هذه الجماعة في الكنيسة الأرثوذكسية . إن تطبيق ما صنعته السلطة في الجماعات الإسلامية على جماعة الأمة القبطية – بالقانون - أبسط قواعد العدل والإنصاف !
ولا يحتجن احد بأن السلطة قد أظهرت رأس الكنيسة على شاشة تلفزيونها الرسمي ليتأسف على ما قاله نائبه المتمرد حول القرآن الكريم ، وينفي ما عداه ، ويطلب إيقاف المظاهرات المتوقعة عقب صلاة الجمعة .. فالأمر أكبر من ذلك ، لأنه مصير وطن يلعب به المتمردون ، ويخططون لإشعال النار فيه معتمدين على قوة الشر العالمية الأولى – أعني الولايات المتحدة الأميركية ، وإن كانت ستخذلهم بالتأكيد مثلما خذلت نصارى العراق .
إن تفكيك دولة الكنيسة بالعباسية لتخضع لما يمليه الدستور والقانون ، وتعود إلى دورها الروحي الطبيعي ، وتبتعد عن اللعب السياسي ، وتقتفي أثر بقية الطوائف المسيحية الأخرى مثل البروتستانت والإنجيليين والكاثوليك وكنيسة المقطم ( مكسيموس ) وغيرها ، التي لا تلعب بالسياسة ، ولا تتدخل في شئون الأغلبية ؛ هو الحل الذي يرضاه الوطن ، ويقبل به المخلصون من المواطنين .
أما الاستمرار في تنفيذ سياسة جماعة الأمة القبطية الإرهابية المتعصبة، فأخشي ما أخشاه أن تكون الضريبة فادحة وقاصمة ؛ خاصة أن شارع الأغلبية بدأ يتحرك بعد نوم طويل ، وبعد أن كان يصدق ما يقال أن ما يجري : فتنة طائفية ، أو احتقان طائفي ، أو توتر طائفي ، كما يشيع الأرزقية وبعض النخب ، فقد عرف الشارع وهو يتثاءب بعد نومه الطويل أن ما يجري هو تمرد طائفي ، يهدف إلى تمزيق الوطن !
وإذا كانت المراسم الحكومية والعربية والاستعمارية ، قد بدأت لتشييع جنازة السودان الذي كان شقيقا ، بعد أن كان إقليما من المملكة المصرية التي حكمها الملك فاروق الأول – ر حمه الله – حتى السادس من يوليه عام 1952م ، فإن أحدا لا يعلم إلا لله متى تعد المراسم لتشييع جنازة جمهورية مصر العربية المسلمة إذا استمر التمرد الطائفي في النمو والاطراد .
وفي كل الأحوال ، فإن الشعب المصري يتوجه إلى الزعيم ، ويقول له مثلما قال النصراني المسكين الذي لم يجد عدلا ولا إنصافا في الكاتدرائية :
لن أسامحك .. لن أسامحك !
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
لن أسامحك !
د . حلمي محمد القاعود......المصريون
2010-09-28 21:54
ارتعد الشيخ الجليل وتغير وجهه وظهر عليه الانفعال ، فمعنى الشكوى إلى الله أن الرجل مظلوم ، وأن الشيخ شارك في ظلمه ! وترك الشيخ كل شيء لينظر في أمر من يشكوه إلى الله ، ولم يهدأ إلا بعد أن عرف ، وتأكد أن الرجل يطلب حقا ليس له ، وتم ذلك في مواجهته !
وقبل أسبوعين تقريبا ، وقف أحد النصارى في العظة الأسبوعية لرئيس الكنيسة ، وشكا إليه من كاهن اعتدى عليه وعلى أمه العجوز التي تبلغ من العمر 75 عاما ، ولكن الزعيم ، نهره قائلا : مش وقته ! وحاول الشخص المسكين أن يستعطف الزعيم ليطيب خاطره ولو ببعض كلمات ، ولكن الآخر احتد عليه ، مما اضطر الرجل المسكين أن ينفعل ، ويقول : مش مسامحك .. مش مسامحك ، ويأمر الزعيم الحرس البابوي بإخراج الرجل من الكنيسة ، وإنهاء الأمر بالقوة .. ولكن الرجل ظل يصيح : مش مسامحك حتى خفت صوته ، وابتعد تماما عن الأسماع !
المقارنة بين الموقفين – مع الفارق – تشير إلى أن الخوف من الله يقود صاحبه إلى الحق والصواب ، أما التعصب والغطرسة ، فتقود إلى مضاعفات لا ترضي الله ولا ترضي الناس أيضا ! وكان من الممكن لو أن الزعيم طلب من الرجل الذي ضربه الكاهن واعتدى على أمه العجوز أن ينتظره إلى آخر العظة ، أو يكلف أحدا من رجال دولته بحل المشكلة ، ولكن عنجهية رئيس دولة الكنيسة فوق أي حسبان !
وبالمثل فإنه عندما نهر من كان يحاوره في القناة الطائفية بعد أن سأله أكثر من مرة عن كاميليا شحاتة قائلا له : وأنت مالك ؟! فإنه كان يعبر عن غطرسة الاستعلاء المستقوي ، وازدراء السلطة والدستور والقانون حين حبس امرأة ضمن نساء أخريات بغير جريمة ، بعد أن نصب نفسه حكومة بديلة عن الحكومة الشرعية التي تحكم من قصر القبة ..
المفارقة أن الزعيم كان في معظم ظهوره على شاشة ذراعه الملياردير يتكلم عن الهتافات التي نددت به في مظاهرات المصلين ليطلق سراح الأسيرات ، ولم يتقبل ما وجهه المتظاهرون من أوصاف عدها ماسة به ، ولم يتقبل الأمر بوصفة حرية تعبير ، أو حرية فكر مثلما وصف شتائم وبذاءات ذراعه اللعين زكريا بطرس ، الذي ظل ومازال يوجهها إلى نبي الإسلام – صلى الله عليه وسلم – ولم يقل له : عيب ! ولم يذكره أنه يسيء إلى مليار ونصف مليار مسلم على ظهر الأرض ! بل وجد في نفسه من الجرأة أن يطلب من المسلمين أن يتوقفوا أولا عن الإساءة إلى المسيحية ،حتى يتوقف زكريا بطرس الشتام اللعين ، وهو أول من يعلم أن المسلم لا يسيء إلى المسيح أبدا ؛ لأنه لا بد أن يؤمن بالمسيح وأمه مريم البتول !
إن الزعيم يحاول عن طريق اذرعه في الداخل والخارج أن يلفت الأنظار عن الجريمة التي تقترفها الكنيسة كل صباح مذ تولى الكرسي البابوي ، ومذ جعل جماعة الأمة القبطية تتولى مقاليد الحكم في شتى أرجاء دولة الكنيسة ، وهو من خلال المراوغة والدهاء ، واستخدام العصا والجزرة.. وجزرة تأييد التوريث يبتز السلطة الرخوة ، ويحقق مطامع الكنيسة غير القانونية في بناء الكنائس ، والاستيلاء على الأراضي ، وحرمان المسلمين من ممارسة دينهم وتعلمه ، والتحاكم إليه ، فضلا عن جريمتها الكبرى في فصل الطائفة عن المجتمع ، وزرع الأساطير في أدمغة أفرادها عن غزو المسلمين لمصر ، وضرورة إجلائهم منها ، وتغيير اللغة العربية ، وتغيير هوية مصر ، وإبعادها عن محيطها الإسلامي ... هذه الجريمة تنمو باستمرار مع الإلحاح الكنسي والإعلام الطائفي ، وبلغت الذروة مؤخرا مع تصريحات نائب البابا للصحيفة الموالية للطائفة عن ضيافة المسلمين ، واستعداد الطائفة للاستشهاد لو طبق عليها القانون ، ثم ما قاله عن القرآن الكريم طعنا في نزوله من عند الله ، وتشكيكا في آياته ، أمام مؤتمر دير الأب أبرام بالفيوم لتثبيت العقيدة ، الذي وزعت فيه منشورات تدعو إلى الاستشهاد ، أي مقاتلة المسلمين وإهدار دمائهم .
إن الكنيسة لا تجد غضاضة أن تقوم اذرعتهت الداخلية والخارجية بالإساءة إلى الإسلام والمسلمين بأساليب فظة ، وخشنة ، وعنيفة ، وأن تقوم بمطاردة كل من يتعاطف مع الأغلبية من أبناء الطائفة ، لدرجة الحرمان ، وعدم الصلاة عليه بعد موته ، وقصة نظمى لوقا مشهورة ومعروفة ، فالزعيم لم يغفر له أنه كتب كتابين عن محمد – صلى الله عليه وسلم – ودارت به زوجه الأديبة صوفي عبد الله ، بعد وفاته على الكنائس ؛ فلم تجد كنيسة تقبل أن تصلي عليه!
وللأسف فإن بعض النخب لا ترى أو لا تريد أن ترى المخطط الحقيقي الذي يصنعه وينفذه الزعيم ، ويختزلونه في حادثة هنا أو تصريح هناك ، ويتطوعون بإلقاء اللوم في كل الأحوال على تجاوزات الجانبين ، بسبب مصالحهم الضيقة ، أو لكراهيتهم للإسلام والمسلمين ، ويتمادى بعضهم فيلقي باللوم – فقط - على المتطرفين المسلمين الذين يريدون دخول الجنة ويديرون ظهورهم لواقعهم المتردي بتحرير «أسيراتنا المسلمات في أقبية الكنائس» والطعن في عقائد المسيحيين على ميكروفونات المساجد، ثم هناك بعض الدمى من الرداحين والرداحات يظهرون بكثرة على شاشات القنوات الفضائية فيفرشون الملاءة للمتطرفين والمتعصبين المسلمين من أمثال الدكتور العوا والدكتور زغلول النجار ومذيع الجزيرة ، دون أن يشيروا بكلمة إلى المتمردين الذين ينفذون مخططا إجراميا يفتك بالوطن وبالمسلمين وغيرهم ..
إن المنافقين والأفاقين والأرزقية الذين يلقون باللوم على من يسمونهم المتطرفين المسلمين ، يتجاهلون أن السلطة أفرغت كل انتقامها وقسوتها في الزج بالآلاف من أعضاء الجماعات الإسلامية إلى السجون ، وفعلت بهم ما يعرفه القاصي والداني ، داخل المعتقلات والسجون منذ ثلاثين عاما ، ولم يخرجوا منه إلا مؤخرا بعد أن فقدوا شبابهم وحياتهم وأسرهم ،وصاروا مجرد هياكل بشرية صنعها الانتقام والقسوة والتعذيب، ومازال بعضهم حتى اليوم بعد انتهاء مدة عقوبته أسيرا لدى السلطة الرخوة التي لم تستطع أن تقول لجماعة الأمة القبطية الإرهابية التي تقود تيار التطرف داخل الكنيسة كلمة واحدة !
إن تصفية جماعة الأمة القبطية الإرهابية واجب أمني ، يجب أن تقوم به السلطة إن كان لديها بقية من عدل وإنصاف ؛ لتحمي الوطن من مصير مجهول لا يعلم أحد إلا الله كيف سيكون لو استمرت هذه الجماعة في الكنيسة الأرثوذكسية . إن تطبيق ما صنعته السلطة في الجماعات الإسلامية على جماعة الأمة القبطية – بالقانون - أبسط قواعد العدل والإنصاف !
ولا يحتجن احد بأن السلطة قد أظهرت رأس الكنيسة على شاشة تلفزيونها الرسمي ليتأسف على ما قاله نائبه المتمرد حول القرآن الكريم ، وينفي ما عداه ، ويطلب إيقاف المظاهرات المتوقعة عقب صلاة الجمعة .. فالأمر أكبر من ذلك ، لأنه مصير وطن يلعب به المتمردون ، ويخططون لإشعال النار فيه معتمدين على قوة الشر العالمية الأولى – أعني الولايات المتحدة الأميركية ، وإن كانت ستخذلهم بالتأكيد مثلما خذلت نصارى العراق .
إن تفكيك دولة الكنيسة بالعباسية لتخضع لما يمليه الدستور والقانون ، وتعود إلى دورها الروحي الطبيعي ، وتبتعد عن اللعب السياسي ، وتقتفي أثر بقية الطوائف المسيحية الأخرى مثل البروتستانت والإنجيليين والكاثوليك وكنيسة المقطم ( مكسيموس ) وغيرها ، التي لا تلعب بالسياسة ، ولا تتدخل في شئون الأغلبية ؛ هو الحل الذي يرضاه الوطن ، ويقبل به المخلصون من المواطنين .
أما الاستمرار في تنفيذ سياسة جماعة الأمة القبطية الإرهابية المتعصبة، فأخشي ما أخشاه أن تكون الضريبة فادحة وقاصمة ؛ خاصة أن شارع الأغلبية بدأ يتحرك بعد نوم طويل ، وبعد أن كان يصدق ما يقال أن ما يجري : فتنة طائفية ، أو احتقان طائفي ، أو توتر طائفي ، كما يشيع الأرزقية وبعض النخب ، فقد عرف الشارع وهو يتثاءب بعد نومه الطويل أن ما يجري هو تمرد طائفي ، يهدف إلى تمزيق الوطن !
وإذا كانت المراسم الحكومية والعربية والاستعمارية ، قد بدأت لتشييع جنازة السودان الذي كان شقيقا ، بعد أن كان إقليما من المملكة المصرية التي حكمها الملك فاروق الأول – ر حمه الله – حتى السادس من يوليه عام 1952م ، فإن أحدا لا يعلم إلا لله متى تعد المراسم لتشييع جنازة جمهورية مصر العربية المسلمة إذا استمر التمرد الطائفي في النمو والاطراد .
وفي كل الأحوال ، فإن الشعب المصري يتوجه إلى الزعيم ، ويقول له مثلما قال النصراني المسكين الذي لم يجد عدلا ولا إنصافا في الكاتدرائية :
لن أسامحك .. لن أسامحك !
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .