ضرب شنودة بالجزمة وأثر ذلك على النصارى:
شنودة والجزمة والأمور الفكرية
بقلم / محمود القاعود
ارتبط اسم شنودة الثالث مؤخرا بالأحذية والشباشب والبُلغ بسبب قيام مئات المتظاهرين بصفع صوره فى المظاهرات العارمة بالأحذية وركلها ودهسها بالأقدام .. وهذا الارتباط بين شنودة والأحذية زلزل النصارى الأرثوذكسزلزالاً شديداً .. ولا يعلم تأثير ضرب صور شنودة بالبُلغ
على النصارى سوى علماء النفس الذين يعلمون أن ضرب صور هذا الصنم بعد أربعة
عقود من التقديس قد أصابتهم بالصدمة والذهول بل والاكتئاب الحاد ..
ما حدث لـ شنودة لم يحدث لأى رجل دين – مهما كانت ديانته - منذ أيامالفراعنة .. تفرّد قداسة البابا شنودة بأنه أول من يتم ضرب صوره بـ “الجزمة القديمة ” فى مظاهرات حاشدة تنقلها وسائل إعلامية عديدة ..
فجأة بعد أربعين سنة من تقديس شنودة والسجود له وعمل “ المطانيات ” أمامه .. استيقظ شنودة من الحلم .. استيقظ على هول المفاجأة .. وسائل الإعلام تنقل صوره وفوقها حذاء أو شبشب أو بُلغة ..
النصارى يتألمون بل ويختنقون قهرا مما يحدث فى “ شمعة القرن العشرين ” خليفة مارى مرقص .. مسيح الرب ! النصارى الأرثوذكس يعتقدون بألوهيةشنودة .. بل وكلهم بلا استثناء يعتقدون أن الرئيس الراحل محمد أنور السادات قد تم اغتياله كعقاب من يسوع الذى استاء من عزل قداسة البابافدبر خطة اغتيال السادات !
لم
يؤثر شيئاً فى النصارى الأرثوذكس بقدر ما أثرت مشاهد ضرب صور شنودة
بالأحذية والشباشب .. وأعتقد أن غالبيتهم يلعنون اليوم الذى خرجت فيه
القطعان من المنيا لتذهب إلى القاهرة لتتظاهر فى الكاتدرائية المرقصية بالعباسية من أجل استلام “ كاميليا شحاتة ” زوجة كاهن دير مواس التى اعتنقت الإسلام .. بل وأعتقد أن شنودة نفسه
ندم أشد الندم ويعض أصابعه من الألم والغيظ بعدما شاهد صوره تداس بالأحذية
وتصفع بالبُلغ ويتم حرقها علناً والبصق عليها .. ولسان حاله يقول ياليتنى تركت كاميليا ومائة معها يعتنقن الإسلام ..
وقد بدأت الآن ضجة تنتشر بين صبيان ساويرس والنصارى .. بدأت الآن حفلة تطبير للتنديد بضرب صور شنودة بالجزمة فى المظاهرات .. وقررشنودة مقاطعة الإسكندرية وإلقاء عظته نصف الشهرية هناك حتى يتم قمع المظاهرات التى أنزلته من ألوهيته المزعومة وجعلته بشر أجرم فى حقالإسلام والوطن ..
ولنا أن نتساءل : هذه الضجة الكبرى علامَ ؟؟ ما هو الخطأ فى ضرب صورشنودة بالبُلغة ؟؟ ما هو العيب فى البصق على صور شنودة ؟؟
المتظاهرون يبحثون عدة أمور فكرية .. وجدوا أن صورة شنودة مستفزة فقاموا
بضربها بالأحذية ، فلماذا لا يرد القساوسة على تساؤلاتهم ؟؟ لماذا هذه “ الدوشة ” المصطنعة ضد أناس يبحثون عن الحقائق ؟؟
الآن يا شنودة تبكى أنت وعبدتك من ضرب صورك بالجزمة ؟؟ الآن فقط تتحدث عن الشتائم والأمور “ الصعبة ” ؟؟ الآن فقط تتذكر أن هناك شيئا يُدعى “ الاحترام ” ؟؟
فى 5 يناير 2010م أجرى المذيع “ عمرو أديب ” حوارا مع شنودة الثالث ، وطلب منه أديب أن يدين بذاءات وسفالات الشاذ جنسيا سلبى زكريا بطرسبحق الإسلام والرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم .. فرفض شنودة إدانته بحرف بل وبرر سفالته وقذارته واعتبرها “ أمور فكرية ” ! وأغرب من ذلك أن ازدرى الرسول الأعظم عندما تحدث عن “ بول الرسول ” !
وهذا جزء من مما دار بين عمرو أديب وشنودة .. وتأملوا فى مقدار الصفاقة التى يتمتع بها شنودة :
شنودة :
شوف أقول لحضرتك إيه ؟ أنا حاليا يندر إن أنا أسمع صوته . مبشوفش الحاجات
دى لكن زمان سمعت بعض الحاجات وبعدين كان بيقول : أنا بتساءل وألجأ لشيوخ
المسلمين الأفاضل ..
عمرو : يردوا علينا ..
شنودة : يردوا علينا . فأصبح فيه حوار بينه وبين شيوخ المسلمين . يردوا عليه . دى مسألة حوار ، لكن أنا أحشر نفسى فى الوسط ..
عمرو :
أنا زى ما قولت فيه شخصيات تاريخية ولن يأتى على رأس هذا الكرسى حد بحكمة
أو ذكاء البابا شنودة أبداً . يجب أن أسجل ده ولكن أعيد السؤال مرة أخرى .
إنت متفق مع اللى بيقوله يعنى مثلا : أما يقولك إنه هو الحج ده كان اسمه الحك لإن نساء المسلمين كانت بتروح . يعنى حد يلمسهم وهما بيطوفوا حوالين الكعبة . افتراءات زى دى ..
شنودة : الكلام ده محدش يقبله .
عمرو : بالظبط ده اللى أنا عايز أسمعه ..
شنودة : لكن ..
عمرو : لكن إيه ؟!
شنودة : معلش متزعلش ..
عمرو : لا مش زعلان ..
شنودة : لكن هو أشار إلى بعض موضوعات لم يرد عليها ده فى القديم أيام ما كنت بسمع .
عمرو : واحنا نرد عليه ليه ؟
شنودة : معلش يا حبيبى . متردش ليه ؟ إذا كان داخل فى حوار ويقول أنا مجرد بتساءل وبطلب من الشيوخ المسلمين الأفاضل إنهم يردوا ..
عمرو : طب ما احنا بنتساءل احنا كمان .
شنودة : قال رضاع الكبار وقعد يثبتها . ودى فى مصر خدت دورها .
عمرو : آه لسه السنة اللى فاتت .
شنودة : وبعيدن أكلم عن بول الرسول . واحد بيدرس فى الإسلام ولقى أمامه أمور فكرية . أ.هـ
هذا جزء من الحوار .. وواضح طبعا أن شنودة هو الذى يُحرض ربيبه زكريا بطرس على سب الإسلام ، واعتبار البذاءات التى يتكلم بها “ أمور فكرية ” ! والأمور الفكرية التى يقصدها شنودة وتحدث بها ربيبه الشاذ :
اتهام الرسول الأعظم – وحاشاه – بأنه ابن زنا وابنا للراهب بحيرا .. اتهامالرسول الأعظم – وحاشاه – بالشذوذ الجنسى .. اتهام الرسول الأعظم – وحاشاه – بالقوادة .. الطعن فى أعراض أمهات المؤمنين ( خديجة بنت خويلد – عائشة بنت ابى بكر – زينب بنت جحش ) .. سب الرسول الأعظم بأقذع الألفاظ القبيحة .. هذه هى الأمور الفكرية التى يقصدها المجرم الزنيم شنودة الثالث ..
وقتها – وقت بث حديث شنودة وأديب – لم يعترض الأزهر أو شيخه الراحلسيد طنطاوى .. ولم يعترض أحد من المسئولين أو صبيان ساويرس على هذه الإهانات الفاحشة التى وجهها شنودة للدين والنبى الكريم ..
اعتبر شنودة سب الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم ” أمور فكرية ” وأنه “ يقول أنا مجرد بتساءل ” !
حسناً لماذا يا شنودة تبكى
وتعتكف بعد ضرب صورك بالبُلغة والبصق عليها ؟؟ لماذا تحرض كلابك المنتشرة
فى الوسط الإعلامى لتستنكر إشعال النار فى صورك الكئيبة المقرفة ؟؟ لماذا
لا تعتبر إهانتك وفضحك وسبك فى المظاهرات “ أمور فكرية ” ؟؟ لماذا لا تعتبر حديث بعض المتظاهرين عن شذوذك الجنسى السلبى “ أمور فكرية ” تحتاج إلى إجابات شافية وافية من حضرات القساوسة ؟؟
للأسف يا شنودة ..
أنت لا تعرف الأدب أو الاحترام .. ولا تفهم سوى لغة الجزمة التى يتم صفع
صورك بها .. فلو كنت تمتلك مثقال ذرة من أدب واحترام لشلحت ربيبك الشاذ زكريا بطرس واستنكرت بذاءاته .. لكنك كنت فى حالة كبيرة من السكر جعلتك تعتقد أنك “ صاحب القداسة ” فرحت تطاول على أشرف خلق الله أجمعين الذى لا تساوى أنت يا شنودة مثقال ذرة من حبة تراب كان يدوس عليها بقدمه الطاهرة .
المصدر: