رد شبهة نبيٌّ مذنبٌ !:
الشيخ/ أكرم حسن مرسي |
قالوا : إن
القرآنَ الذي جاء به محمدٌ - صلى الله عليه وسلم- يعترفُ عليه بأنه مذنبٌ ، وأنتم أيها المسلمون تقولون : الأنبياء
معصومون ومن بينهم محمد رسول الإسلام !
اعتمدوا
في شبهتهم على قولِه ] فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ
وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ
وَمَثْوَاكُمْ [(محمد19).
·الرد على
الشبهة
أولا : إن الأنبياءَ معصومون من الكبائرِ دون
الصغائر، وإن فعلوا صغيرةً تابوا إلى اللهِ منها، فهم لا يصرون على فعلِ صغيرةٍ ،
ولا يقعون في محقراتِ الصغائرِ ... وهذا مذهب ابنِ تيميةَ ، والجماهير من أهلِ
العلمِ لعدةِ أدلةٍ منها :
1- الحديث الذي
رواه
الترمذيُّ ، وابنُ ماجةَ ، والحاكمُ ، وصححه
الألبانيُّ في صحيحِ الترغيبِ والترهيب برقم 3139 عن أنسٍ- رضي اللهُ عنه- أن النبيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ- قال: " كل ابنِ آدمَ خطاء وخير الخطائين التوابون ".
2- الحديث الذي
رواه أحمدُ في مسندِه برقم 2600 ، وصححه الألبانيُّ في السلسةِ الصحيحةِ
برقم 2984 عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ:" مَا مِنْ
أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ إِلاَّ وَقَدْ أَخْطَأَ ، أَوْ هَمَّ بِخَطِيئَةٍ لَيْسَ
يَحْيَى بْنَ زَكَرِيَّا ".ِ
وبالتالي
فإن الأنبياءَ قد تقع منهم بعض الصغائرِ، وهي ليست كالصغائرِ التي نقع نحنُ فيها بل
هي من بابِ ( حسنات الأبرار سيئات المقربين )...
وبالتالي أقول: ـ إن من دلائلِ نبوتِه أنه - صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كانت حياته ظاهرةً للجميع فلا يوجد زعيمٌ من
الزعماءِ ، أو رئيسٌ من الرؤساء إلا وتجد الغموض في معظم ِ حياته إلا محمد - صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فكانت حياته كالكتابِ المفتوح لكلِ الناسِ حتى يعرفوها
ويطلعوا عليها، فأين هي هذه الذنوب التي جاءت في سيرتِه العطرةِ ، أو في كتابِ
اللهِ ؟
قلتُ: لن يجدوا ،وعليه فإن
ما سبق هو توضيح وتصحيح لقولِهم : أنتم أيها المسلمون تقولون: الأنبياء معصومون
ومن بينهم محمد رسول الإسلام ....
ثانيًا: إن معنى قولِه I للنبيِّ ] وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ [
(محمد19) ؛ يكون على وجهين
:
الأول : أن
يستغفر من الأمورِ التي اجتهد فيها - من غيرِ
وحيٍّ- اجتهادًا حسنًا ، ولكنه ترك ما هو أحسن (ترك الأولى)
..... ومما لاشك فيه أن
الرسولَ كانت تصدر عنه بعض
الأفعالِ التي لم يوح إليه شيء بخصوصِها ، وكان أمرها متروكًا لاجتهادِه الخاص فكان
أحيانًا يختار الفعلَ الحسنَ ويترك الأحسن ، وعدم إصابتِه في ذلك باعتبار مكانته
تعد ذنبًا وهي من بابِ( حسناتِ الأبرارِ سيئات المقربين ) نظرًا لمكانتِه في العلمِ
والعقلِ.... من جملةِ هذه الأمور التي اجتهد فيها النبيُّ اجتهادًا
حسنًا وترك ما هو أحسن ما يلي :
1
] -عَفَا اللّهُ عَنكَ لِمَ أَذِنتَ
لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُواْ وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ
[ (التوبة43). عفا الله عنك -أيها النبي- عمَّا وقع منك
مِن تَرْك الأولى والأكمل، وهو إذنك للمنافقين في القعود عن الجهاد، لأي سبب
أَذِنْتَ لهؤلاء بالتخلف عن الغزوة، حتى يظهر لك الذين صدقوا في اعتذارهم وتعلم
الكاذبين منهم في ذلك؟ أهـ التفسير الميسر.
2] - مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن
يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا
وَاللّهُ يُرِيدُ الآخِرَةَ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ [ (الأنفال67). ونزل لما أخذوا الفداء من أسرى بدر : { مَا
كَانَ لنبيٍّ أَن يَكُونُ } بالتاء والياء { لَهُ أسرى حتى يُثْخِنَ فِي الأرض }
يبالغ في قتل الكفار { تُرِيدُونَ } أيها المؤمنون { عَرَضَ الدنيا } حطامها بأخذ
الفداء { والله يُرِيدُ } لكم { الآخرة } أي: ثوابها بقتلهم { والله عَزِيزٌ
حَكُيمٌ } وهذا منسوخ بقوله : { فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَآءً }
.أهـ تفسير الجلالين .
3] - عَبَسَ وَتَوَلَّى ]1[ أَنْ
جَاءَهُ الْأَعْمَى ]2[ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى ]3[ أَوْ
يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى ]4[ أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى ]5[ فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى ]6[ وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى ]7[ وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى ]8[ وَهُوَ يَخْشَى ]9[ فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى ]10[ كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ ]11[ [ . { عَبَسَ } النبي : كلح وجهه { وتولى }
أعرض لأجل . { أَن جآءَهُ الأعمى } عبد الله بن أم مكتوم فقطعه عما هو مشغول به ممن
يرجو إسلامه من أشراف قريش الذين هو حريص على إسلامهم ، ولم يدر الأعمى أنه مشغول
بذلك فناداه ، علمني مما علمك الله ، فانصرف النبيُّ إلى بيته فعوتب
في ذلك بما نزل في هذه السورة ، فكان بعد ذلك يقول له إذا جاء : «مرحباً بمن عاتبني
فيه ربي ويبسط له رداءه» .أهـ تفسير الجلالين.
الثاني :
الخطاب له في أمتِه لتستن به ... وذلك
ما جاء في تفسيرِ الجلالين لقولِه تعالى:
] فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ
وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ
وَمَثْوَاكُمْ [
(محمد19)
. { فاعلم أَنَّهُ
لاَ إله إلا الله } أي: دم يا محمد على علمك بذلك النافع في القيامة { واستغفر
لِذَنبِكَ } لأجله قيل له ذلك مع عصمته لتستنّ به أمته وقد فعله قال : «إني لأستغفر الله في كل يوم مائة
مرة» { وَلِلْمُؤْمِنِينَ والمؤمنات } فيه إكرام لهم بأمر نبيهم بالاستغفار لهم {
والله يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ } متصرفكم لأشغالكم بالنهار { وَمَثْوَاكُمْ }
مأواكم إلى مضاجعكم بالليل ، أي: هو عالم بجميع أحوالكم لا يخفى عليه شيء منها
فاحذروه ، والخطاب للمؤمنين وغيرهم. أهـ
قلتُُ: إنه تفسير رائع فالخطاب له في أمتِه لتستن به حتى تتعلم الأمةُ
عبادةَ الاستغفار.... والدليل على أنه ليس له ذنبٌ ، وأنه مغفورة خطاياه التي لم
يعملها ... يدلل على ذلك ما يلي:
1- قوله I :] لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ
مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ
وَيَهْدِيَكَ صِرَاطاً مُّسْتَقِيماً [
(الفتح2).
2- صحيح البخاري
بَاب{ لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا
تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا }
برقم 4460 عَنْ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا- أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ كَانَ يَقُومُ مِنْ اللَّيْلِ حَتَّى تَتَفَطَّرَ قَدَمَاهُ فَقَالَتْ
عَائِشَةُ: لِمَ تَصْنَعُ هَذَا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَقَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ
مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ قَالَ:" أَفَلَا أُحِبُّ أَنْ أَكُونَ
عَبْدًا شَكُورًا ".
3- صحيح مسلم بَاب (إِكْثَارِ الْأَعْمَالِ وَالِاجْتِهَادِ فِي الْعِبَادَةِ ) برقم
5046 عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ إِذَا صَلَّى قَامَ حَتَّى تَفَطَّرَ رِجْلَاهُ قَالَتْ عَائِشَةُ :يَا
رَسُولَ اللَّهِ، أَتَصْنَعُ هَذَا وَقَدْ غُفِرَ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ
وَمَا تَأَخَّرَ فَقَالَ:" يَا عَائِشَةُ أَفَلَا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا
".
نلاحظ أن
النبيَّ لم يُنكرعليها أنه غُفر
له ما تقدم من ذنبِه وما تأخر،وعلل بقولِه :"
أَفَلَا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا".
ثالثًا : إن
قيل : لماذا كان النبيُّ يستغفر... ؟
قلتُ : إن
الاستغفارَ لا يشترط أن يكون من ذنبٍ في كلِّ الأحوالِ ؛ فقد علمنا النبيُّ أن نقول بعد الصلاةِ :
استغفر الله ثلاثًا في حين أننا كنا نصلي ولم نرتكب معصيةً ...
فنحن
نستغفرُ اللهَ بعد الصلاةِ ؛ لأنه قد يقع منا قلة خشوع في الصلاةِ فنستغفر اللهَ
على ذلك...دليل ذلك في
سنن أبي
داود برقم 1297
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : " مَنْ لَزِمَ الِاسْتِغْفَارَ جَعَلَ اللَّهُ لَهُ مِنْ كُلِّ هَمٍّ
فَرَجًا وَمِنْ كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجًا وَرَزَقَهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ
". ضعفه الألباني في سننِ أبي داود برقم 1518 ،
والحديث
معناه قريب من قولِه I عن نوحٍ
:
] فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا
]10[ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا ]11[ وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ
وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا ]12[
[ (نوح ).
إذًا
الاستغفار يكون سببًا في اتساعِ الرزقِ ، والمددِ من اللهِ ، ورفعِ الهم... ولا
يشترط أن يكون من معصية كما أسلفتُ-
بفضل الله تعالى- ؛ ثم إن الله تعالى لم
يحرم الأنبياءَ من عبادةِ الاستغفار لأنه تعالى يحبُها....
رابعًا : إن الكتابَ
المقدس يذكر أنبياءَ اللهِ بأوصافٍ غيرِ لائقةٍ ... فمن المفترضِ أنهم أسوةُ للبشرِ
نجدهم يزنون زنا المحارم ، ويسكرون ، ويرقصون عراة ، ويكذبون..... حتى أن المسيحَ ما سلم من تلك
الأخطاءِ الكثيرةِ التي نُسِبت إليه ، وذلك بحسب ما كتبه كتبةُ الأناجيل الذين
جعلوه مذنبًا .... فعلى سبيل المثال لا الحصر أذكر الآتي
:
1- وصفه
كاتبُ إنجيل يوحنا بأنه يكذب على إخوتِه.... وذلك لما طلبوا منه الصعود للعيد فقال : إني
لست بصاعد ثم صعد بعدها في الخفاء ! نجد ذلك في إنجيل
يوحنا إصحاح 7 عدد 8اِصْعَدُوا أَنْتُمْ إِلَى هذَا الْعِيدِ. أَنَا
لَسْتُ أَصْعَدُ بَعْدُ إِلَى هذَا الْعِيدِ، لأَنَّ وَقْتِي لَمْ يُكْمَلْ
بَعْدُ». 9قَالَ لَهُمْ هذَا وَمَكَثَ فِي الْجَلِيلِ.
10وَلَمَّا كَانَ إِخْوَتُهُ قَدْ صَعِدُوا، حِينَئِذٍ صَعِدَ هُوَ أَيْضًا
إِلَى الْعِيدِ، لاَ ظَاهِرًا بَلْ كَأَنَّهُ فِي الْخَفَاءِ.
2-
وصفه
كاتبُ إنجيل يوحنا بأنه يسبُ
الأنبياءَ جميعًا ... يقول
عنهم: " سُرَّاقٌ و
لصوص " !
نجد ذلك في
إنجيل يوحنا إصحاح 10 عدد 7فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ أَيْضًا:«الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ:
إِنِّي أَنَا بَابُ الْخِرَافِ. 8جَمِيعُ الَّذِينَ أَتَوْا قَبْلِي
هُمْ سُرَّاقٌ وَلُصُوصٌ، وَلكِنَّ الْخِرَافَ لَمْ تَسْمَعْ لَهُمْ.
3- وصفه كاتبُ إنجيل لوقا بأنه سب الفريسيين قائلاً لهم
:" يَا
أَغْبِيَاءُ " ، وذلك في الإصحاحِ 11
عدد40يَا
أَغْبِيَاءُ، أَلَيْسَ الَّذِي صَنَعَ الْخَارِجَ صَنَعَ الدَّاخِلَ أَيْضًا؟
41بَلْ أَعْطُوا مَا عِنْدَكُمْ صَدَقَةً، فَهُوَذَا كُلُّ شَيْءٍ
يَكُونُ نَقِيًّا لَكُمْ.
4- تصفه الأناجيلُ بأنه سب المؤمنين من
اليهود – الحواريين -كما يلي
:
1 - قال لبطرس كبير الحواريين : " يا شيطان " (متى 16 / 23 ).
2- سب آخرين منهم بقوله : " أيها الغبيان والبطيئا القلوب في الإيمانِ " لوقا ( 24 / 25( ....
1 - قال لبطرس كبير الحواريين : " يا شيطان " (متى 16 / 23 ).
2- سب آخرين منهم بقوله : " أيها الغبيان والبطيئا القلوب في الإيمانِ " لوقا ( 24 / 25( ....
ونبرأ إلى اللهِ مما وصف به المسيح من مثلِ هذه
الأوصاف ...
والأعجب من ذلك أن المعترضين يعتقدون أن الجميع زاغوا وفسدوا إلا المسيح
فقط ؛ الذي هو بلا خطيئة ! ويستشهدون على ذلك بما قاله يسوعُ لليهودِ في
إنجيلِ يوحنا إصحاح
8 عدد46مَنْ
مِنْكُمْ يُبَكِّتُنِي عَلَى خَطِيَّةٍ؟ فَإِنْ كُنْتُ أَقُولُ الْحَقَّ،
فَلِمَاذَا لَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِي؟
قلتُ : ترد عليهم النصوص السابقة وغيرها التي نسبت إلى يسوعَ أنه يسب !
أليس السب خطيئة....؟!
ويرد عليهم بقول يسوع نفسه أنه ليس صالحا بل هو بشر له أخطاء ، فالصالح
وحده هو الله الذي بلا خطيئة ؛جاء ذلك في إنجيل لوقا إصحاح 19
عدد18وَسَأَلَهُ رَئِيسٌ قِائِلاً:«أَيُّهَا الْمُعَلِّمُ الصَّالِحُ، مَاذَا
أَعْمَلُ لأَرِثَ الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ؟» 19فَقَالَ لَهُ
يَسُوعُ:«لِمَاذَا تَدْعُونِي صَالِحًا؟ لَيْسَ أَحَدٌ صَالِحًا إِلاَّ وَاحِدٌ
وَهُوَ اللهُ.
فالواضح من النصين التعارض البيّن :
نصٌ يقول فيه : "
مَنْ مِنْكُمْ يُبَكِّتُنِي عَلَى خَطِيَّةٍ؟ " أي: من منكم يثبت علي
خطأ فعلته ؟
ونصٌ آخر يقول فيه :" لِمَاذَا تَدْعُونِي صَالِحًا؟ لَيْسَ أَحَدٌ صَالِحًا إِلاَّ وَاحِدٌ وَهُوَ اللهُ " أي: لماذا تقولون عني أني
صالحٌ لا أفعل أخطاء ، الصالحُ الذي بلا خطيئة هو اللهُ وحده ، كما أن هذا النصَ
فيه دليلٌ واضحٌ على عدمِ ألوهيتِه بخلافِ ما يعتقد المعترضون.....
من كتابات فضيلة الشيخ - أكرم حسن مرسي
من دعاه الجمعية الشرعية بالجيزةمن كتابات فضيلة الشيخ - أكرم حسن مرسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يشرفنى اضافة تعليقك على الموضوع سواء نقد او شكر