هل
الكتاب المقدس هو كلام الله
؟؟
إن من ينسب هذه الكتب
وغيرها كالأناجيل الأربعة ورسائل بولس وكتب العهد القديم لله هو إنسان لا يؤمن
بالكتاب المقدس , إن
كتبة الأناجيل أنفسهم إعترفوا أن هذا الكلام هو كلامهم هم ولم يوحى إليهم بشئ وإنما
هو مجرد قصص تاريخية * ومجموعة من الأحلام , وهذا أقرب ما يكون إلى مجموعة من البشر يحاولون
سرد قصة واحدة بنفس الطريقة فيقعوا في تناقضات واضحة لا مهرب منها وأخطاء لا يصدقها
عاقل ويكتشفها أي إنسان , لم نجد مثلاً الرسول rيدعي أن القرآن قرآنه هو ولم يدعي مثلاً أنه كتبه من عنده , ولكن
المعلوم عندنا أن الكتاب الموحى به من اللهI
على الرسل لا يجوز أن ينسبه الناس إلى أنفسهم وأن يقولوا إنجيلي أو
توراتي
وهذا يثبت
وجود أناجيل أخرى * أو توراة أخرى وهذا الواقع بالفعل وقد أحرق
قسطنطين في عهده مئات الأناجيل * التي لم توافق الظالمين في زمانه من المدعين أنهم من أتباع الرب ( مع
العلم أن قسطنطين كان وثنى وتنصر ) وهذا ماحكاه سعيد بن البطريق بطرك الاسكندرية في
كتابه ( نُظُم الجوهر ) الذي ألفه وحكى فيه
تاريخ ما حدث فأين العقول التي تحاول أن تصل إلى الحق وأين الوحي في كلام هؤلاء
الناس الذين وضحوا بكل صراحة أن هذا الكلام هو كلامهم هم ومِن عندهم وليس من عند
الله , وعلى العموم إقرأ النصوص لتجد العجب في هذه الكتب وقد إقتطفت لك القليل من
النصوص التي تثبت ما أقول فطالع بارك الله فيك وحكم عقلك وضميرك :
بولس يقول..
2تيموثاوس 2عدد
8: اذكر يسوع
المسيح المقام من الأموات من نسل داود بحسب إنجيلي
(SVD)
1كورنثوس
9عدد
23: وهذا أنا افعله لأجل الإنجيل لأكون شريكا فيه.
(SVD)
ويقول
أيضا
فيلبي 2عدد14:
افعلوا كل شيء بلا
دمدمة ولا مجادلة
(SVD)
1كورنثوس4 عدد6: فهذا ايها الاخوة حولته تشبيها الى نفسي والى أبلوس من
اجلكم لكي تتعلّموا فينا ان لا تفتكروا فوق ما هو مكتوب كي لا ينتفخ احد لاجل
الواحد على الآخر. (SVD)
رومية 9 عدد 18: فاذا هو يرحم من يشاء ويقسي من يشاء.(19) فستقول لي
لماذا يلوم بعد.لان من يقاوم مشيئته. (20) بل من انت ايها الانسان الذي
تجاوب الله.ألعل الجبلة تقول لجابلها لماذا صنعتني هكذا. (SVD)
لوقا يقول .........
لوقا 1
عدد 1: إذ كان
كثيرون قد اخذوا بتأليف قصة في الأمور المتيقنة عندنا (2) كما
سلمها إلينا الذين كانوا منذ البدء معاينين وخداما للكلمة (3)
رأيت
أنا أيضا إذ قد تتبعت كل شيء من الأول
بتدقيق ان اكتب على التوالي إليك أيها العزيز ثاوفيلس
(4)
لتعرف صحة الكلام الذي علّمت به (SVD)
أصبح الحديث الأن عن
تأليف القصص والروايات إنجيل لوقا يقول قد أخذوا بتأليف قصة فلماذا لا يؤلف قصة هو
أيضا ؟ فليؤلف هو أيضاَ قصة ولكن سيكتبها بتدقيق كما يقول , يريد لوقا أن يحول حياة
يسوع إلى قصة درامية تبدأ بالولادة من فرج إمرأة وتنتهي نهاية درامية مأساوية بموت
الرب على الصليب , فاقرأ قصة لوقا وإستمتع بقصة حياة الرب الدرامية , وقد إنتشر
القول أن ما دفع لوقا لكتابة هذا الإنجيل هو رواج الأناجيل الكثيرة الكاذبة ويقال
أن ثاوفليس هذا هو محامي بولس أو حاكم في ذلك الوقت على حسب أغلب الروايات وإن لم
يتيقن أحد من هذا لذلك كتب لوقا إنجيله هذا وأرسله إليه .ولكننا ليس لنا علاقة بهذا
كله نحن نريد
الكتاب الموحى به من اللهI إلى سيدنا عيسى u * , هذا هو ما نسميه الإنجيل , وهذا ما يعرفه المسلمين بالانجيل وليس
القصص التي ألفها الناس يحكون فيها قصة يسوع المصلوب كما تحكي لنا كتب التراث القصص
الشعبية.
من أقوال النصارى ان الأناجيل كتبت بعد رفع السيد
المسيح
!!فأين
الإنجيل الذي تكلم
عنة السيد المسيح هل ضاع؟؟؟!
مرقس
16 عدد 15: وقال
لهم اذهبوا إلى العالم اجمع واكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها.
(SVD)
مرقس 13
عدد 10: وينبغي ان يكرز أولا بالإنجيل في جميع الامم.
(SVD)
متى
26عدد
13: الحق أقول لكم حيثما يكرز بهذا الإنجيل في كل العالم يخبر أيضا
بما فعلته هذه تذكارا لها
وبولس اعترف بذلك إذ أن المسيح يقول هذا الإنجيل أي أن الإنجيل
كان موجودا وكاملا في وقت قوله تلك المقولة وإلا لما قال لهم كرزوا به , إذ كيف
يكرزون بانجيل غير موجود أو ناقص ؟
رومية
1 عدد
9: فان الله الذي اعبده بروحي في انجيل ابنه شاهد لي كيف بلا انقطاع
أذكركم (SVD)
2كورنثوس
12عدد 12 . ولكن لما جئت إلى ترواس لأجل انجيل المسيح وانفتح لي باب في
الرب (SVD)
هذه من بعض أقوال كتبة
الأناجيل التي توضح لك أن كلام هؤلاء هو كلامهم هم وقد فرقوا بين كلامهم وبين كلام
المسيح فتجد في كلام بولس مثلاً في رسالته الثانية إلى أهل كرونثوس يقول ولكن لما
جئت إلى ترواس لأجل إنجيل المسيح , ولكنه حينما أشار إلى إنجيله هو فقد قال
2تيموثاوس2 عدد 8: اذكر يسوع المسيح المقام من الأموات من نسل داود بحسب
إنجيلي
(SVD)
وغيره الكثير من النصوص الشبيهة بهذه التي توضح أنه كان للمسيح عليه السلام إنجيل
خاص به وكتاب موحى به إليه وستجد ذلك واضحاً في النصوص التالية إن شاء
اللهI , فما نطرحه من أسئلة هنا تستدعي من النصارى أن يفكروا ولو قليلاً في
هذه النصوص الموضوعة أمامهم هل هذا الكلام هو كلام الله I أم أنه كلام بولس وغيره من الناس منسوب إليهم هذا الكلام على أنه كلام
الله I ؟ وكما أشرت فمعظم أسفار الكتاب المقدس مجهولة المؤلف كما يعترف بذلك
علماء النصارى , إننا نتسائل عن كلام نستطيع أن نثق أن هذا الكلام هو كلام الله
I , ونتسائل عن ما يسمى بإنجيل المسيح الذي ورد في كتابهم و نبحث عن
توراة موسى , ولا نتسائل عن كتب مجهولة الهوية أو منسوبة كذباً لبعض الناس , إن
أسفار الكتاب العهد القديم والتي يطلق عليها مجازاً التوراة لا يجرؤ أي إنسان أن
ينسبها إلى موسى u ولكن من الواضح أنها مجموعة من القصص كُتِبَت بعد عهد موسى
u ولا أريد أن أسبق الأمور قبل أن أسوق الأدلة وقد بوبنا لكل مسألة باب في
هذا الأمر وستقودك الأسطر إلى ما قلنا عليه في هذا الكتاب إن شاء الله
I .
وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقاً يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ
لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ
عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ
الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (78) مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ
وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَاداً لِي مِنْ
دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ
الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ (79) وَلا يَأْمُرَكُمْ
أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَاباً أَيَأْمُرُكُمْ
بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (80) آل عمران
هل
يمكن المقارنة بين القرآن والسنه وكيف نقلوا الينا والأناجيل؟
كما أشرت من قبل فإن
هذه الأناجيل التي بين أيدي النصارى هي أناجيل من سُمّيت بأسمائهم ليس فيها أي وحي
إلهي ولكن فيها بعض الكلام الذي قاله يسوع وهؤلاء يروون عنه , ولا تستطيع أبداً أن
تجزم أو تؤكد أن هذه الكلمات هي فعلاً كلمات يسوع ومن المستحيل إثبات صحة هذه
الكلمات لأنك بكل بساطة لا تجد سند متصل لأي إنجيل فلا نقول مثلاً إنجيل متى الذي رواه فلان عن
فلان عن فلان عن متى بن فلان بن فلان عن يسوع , وكل هذه السلسة من الرجال الذين
نقلوا لنا إنجيل متى هم ثقات نثق فيما نقلوه دون تغيير أو تبديل أو تحريف ومشهود
لهم عندنا بحسن الدين والحفظ , وقد شهد لهم فلان وفلان في زمانهم , وهذا ما يسمى
بالسند المتصل الصحيح
وهذا
الأمر مستحيل تطبيقة على أي إنجيل من الأناجيل الأربعة أو باقي الرسائل الواردة في
الكتاب المقدس , بل حتى لا تستطيع تطبيقه على عبارة واحدة واردة في الكتاب المقدس
كله , وبناءً عليه فهذا الكتاب مجهول الهوية مشكوك في نسبه باطل من يأخذ به ضعيف كل
إستشهاد يأتي منه أو فقرة تعتمد عليها من ذلك الكتاب , فإنجيل متى على سبيل المثال
يقول أحد مُحققي الكتاب المقدس إن إنجيل متى المنسوب إلى الحواري متى يفترض البعض
أن من كتبه هو متى الحواري ولكن هذه النظرية يرفضها معظم علمائنا الآن ويقولون أن
الجزء الذي كتبه الحواري مَتّى قد فُقد في زمانه وأن كاتب الإنجيل المنسوب إلى متى
الآن لم يصرح أبداً بأنه الكاتب ( يقصد متى ) , وهذا من وجهة نظري صحيح تماماً وهي
شهادة مقبولة فمن الواضح لكل مبصر وسامع أن الحواري مَتّى ليس هو صاحب هذا الإنجيل
أو مؤلفه فعبارة واردة مثلاً في إنجيل مَتّى 9 عدد9 تقول :وفيما يسوع مجتاز من هناك رأى انسانا جالسا عند مكان الجباية اسمه
متى.فقال له اتبعني.فقام وتبعه. (SVD) , فكما هو واضح في النص أن المتحدث هاهنا من المستحيل أن يكون َمتّى
الحواري نفسه فهو يتحدث عن مَتّى بصفة الغائب مما يثبت أن مَتّى الحواري ليس صاحب
هذا الإنجيل وليس هو من ألَّفَهُ أو كَتَبَه , وعلى العكس تماماً فقد حقق المسلمين
هذه الشروط بل وأقسى منها ليس على القرآن فقط فالقرآن كان
شروط نقله ينطبق فيها ما يستحيل معه التحريف بالزيادة او النقصان أو التغيير
والتبديل بل إن المسلمين طبقوا هذه الشروط السالفة الذكر على الأحاديث الواردة
عن الرسول r فصنفوها
ورتبوها وعلموا الصحيح منها من الضعيف من الموضوع وهذا في السنة النبوية
الشريفة إنما القرآن فقد إنطبقت عليه شروط يستحيل لأي إنسان أن يتخيل أنه أصابه
ما أصاب ما قبله من الكتب , فمن أوحي له هذا الكتاب معروف وهو الرسول r, ثم تُضاف هنا درجة لم توجد في أي أمة غير المسلمين وهو بعد الوحي يأتي
طبقة الحفاظ, من فم الرسول إلى آذان أصحابه فيرسخ فيها ويبقى محفوظاً في الصدور , ثم
الكتبة معروفين ثقات ضوابط عدول مشهود لهم من صاحب الوحي , ثم النقل ليس من فلان
إلى فلان يعني ليس من رجل إلى رجل أو من شخص واحد إلى شخص واحد ولكن من الجمع
الغفير الثقات العدول المشهود لهم إلى الجمع الغفير الثقات العدول المشهود لهم
وأثناء هذا النقل تشهد الأمة كلها على أن ما تم نقله من هذا الجمع إلى هذا الجمع هو
نفسه ما كان موجود قديماً عند الوحي , وهو ليس نقلاً كتابياً فقط ولكنه محفوظ في
الصدور, وبناءً عليه يستحيل إدخال ولو كلمة واحدة بل حرف واحد , ولكن هل تستطيع أمة
النصارى كلها أن تنسب قطعاً إنجيل يوحنا إلى يوحنا ؟؟ هل يستطيعون أن يأتوا لنا
بسند واحد متصل ولو لفقرة واحدة من فقرات الكتاب المقدس ولا أقول إنجيل كامل أو سفر
أو إصحاح أو حتى صفحة ؟؟ هل يستطيعون ؟ ما أريد الإشارة إليه هنا هو أن هذه الكتب
الموجودة بين أيدينا الآن هي كتب مجموعة من الناس نسبت إليهم خطأ أو سميت على
أسمائهم ولا نستطيع قبل أن نقطع بصحتها من عدمه أن نثبت صحة نسبتها إلى هذه الأسماء
أساساً فنحن لا نطالب بهذه الأناجيل المشكوك في نسبها ولكن نطالب بإنجيل المسيح !!
الأناجيل التي بين أيدي النصارى هي أناجيل بولس
وأعوانه
وكثيراً ما يعارض
النصارى هذا القول جداً مؤكدين أن المسيح u لم يكن له إنجيل خاص
به , أو لم يوحى له بكتاب من السماء , ولكن هذا عبثاً يحاول من خدعوهم أن يصوروا
هذا لعوام النصارى تاركين خلفهم العشرات من النصوص تدل على أنه كان هناك إنجيل كامل
وتام قد أوحي به للمسيح u من ربه سبحانه وتعالى
, وقد أكلمه المسيح قبل الصعود , وليس أوضح من ذلك الإشارة الواردة في كتاب بولس
إلى أهل غلاطية الإصحاح الأول الفقرة 6-8 يقول
غلاطية1 عدد 6: اني اتعجب انكم تنتقلون هكذا سريعا عن الذي دعاكم بنعمة
المسيح الى انجيل آخر (7) ليس هو آخر غير انه يوجد قوم يزعجونكم ويريدون ان يحوّلوا انجيل
المسيح. (8) ولكن
ان بشرناكم نحن او ملاك من السماء بغير ما بشرناكم فليكن اناثيما. (9) كما سبقنا فقلنا اقول الآن
ايضا ان كان احد يبشركم في غير ما قبلتم فليكن اناثيما. (SVD)
هذا نص نسخة الملك
جيمس المنقحة التنقيح الرابع والتي أستعملها في كتابي هذا كله من البداية إن لم أشر
لغيرها ( وهذه الطبعة كان صدورها الأول (RV) عام 1611م , ثم نقحت
التنقيح الأول عام 1881م ثم أعيد تنقيحها عام 1952م , لتظهر بشكلها العصري الجديد
وأصبحت تعرف باسم الرواية النمطية المنقحة (RSV) , ثم أعيد تنقيحها
عام1971 م وتغير إسمها بعد التنقيح الأخير إلى (SVD) وحيث أنها آخر النُسخ
وأكثرها إنتشاراً وتواجداً وهي المشهورة بالإجماع لذلك أستخدم المتفق عليه الآن بين
الناس ولكن هذا لا يمنع أن عندي طبعات سابقة أنقل منها للمقارنة كما نقلت في أول
هذا الباب مقارنة بين طبعة وأخرى ولقد أقسمت قسم في أول هذا الكتاب أحاسب عليه أمام
الله أنني لم أطالع طبعة من طبعات الكتاب المقدس إلا ووجدت فيها ما يصعب حصره من
المغالطات والتحريفات واللعب بالألفاظ وبناءً عليه سأنقل لكم هاهنا نص هذه الفقرات
أعني من رسالة بولس إلى أهل غلاطية الإصحاح الأول الفقرات 6-9 من طبعات أخرى سابقة
لهذه الطبعة ولكم أن تراجعوها في الطبعات كما تحبون فسأذكر لكم سنة تاريخ طباعة كل
كتاب من هذه الكتب والنسخ , ولكم الحكم فأنا اعتبر هذه الفقرة من أهم الفقرات التي
أنقلها في كتابي فيما سبق هو من نسخة الملك جيمس المنقحة التنقيح الثالث فإليكم
النص نفسه من طبعة سنة 1825م , 1826 م من الكتاب المقدس جاء
فيها:
رسالة بولس إلى أهل
غلاطية الإصحاح الأول 6-9 (( 6 ثُمَّ إِنْي أَعْجَبُ مِنْ أَنَكُم أَسْرَعتُم بَالانْتِقَال عَن
مَن إستَدعَاكُم بِنِعْمَةْ المَسيح إِلى إِنجيل آخَر (7) وَهُوَ لَيْسَ
بِإِنجيل بَلْ إِنَّ مَعَكُم نَفَر مِن الذيِنَ يُزعِجُونَكُم ويُرِيدُونَ أن يُحَرِّفوا إِنجيلَ المسيح (
8) وَلَكِني أَقُولُ إِِن بَشَّرَكُم أَحَد أَو مَلَاك مِنَ السماء بِإِنجيل
غَيْرَ إِنجيل المسيح فَلْيَكُن مَلْعون (9) كَمَا قٌلْتُ مِن قَبْل أَقُولُ
الآن إِنْ كَانَ أحَد يُبَشِّرَكُم بِغَيرِ الإنجيل فَلْيَكُن مَلْعُون
))
هذا نص عامي
1825م , 1826 م وهذه أمانة في النقل
ولكم أن تراجعوا النسخ المشار إليها .
أما في طبعة سنة
1823م , 1844م فجائت كما يلي ((
أن يبدلوا بشرى المسيح )) .
وفي طبعة سنة
1865م , فجائت كما يلي (( أن يحولوا إنجيل المسيح )) .
وفي طبعة سنة
1882م , فجائت كما يلي (( أن يقبلوا إنجيل المسيح )) .
فانظر إلى ما نقلته لك
من سبعة طبعات مختلفة وانظر إلى أمانتنا في النقل فوالله ما كان لنا أن نتبع ديدن (
عادة ) أهل الكتاب في التغيير والتحريف ولك أن تراجع ما قلته في الطبعات المذكورة
أعلاه ولك الحكم .
فانظر أيها اللبيب ما
قاله بولس في رسالته وما يثبت من كلامه ثلاثة أمور :
أولاً : أنه كان في عهد
الحواريين إنجيل يسمى بإنجيل المسيح .
ثانياً : أنه كان هناك إنجيل
آخر مخالف لإنجيل المسيح في عهد بولس .وإن شئت فقل أناجيل وليس إنجيل واحد وهذا
ثابت معروف .
ثالثاً : أن المحرّفين كانوا
بصدد تحريف إنجيل المسيح في زمان بولس فضلاً عن الزمان السابق قبل بولس , لأنه ما
بقى بعد ذلك ما يسمى بإنجيل المسيح إلا الإسم فقط وأصبح من الخيالات
.
وهذا ما يحارب النصارى
من أجله اليوم , فاعلم أن النصارى يحاولون جاهدين الهروب من كلمة إنجيل المسيح
ويريدون أن يقنعوا الناس أن المسيح عليه السلام ما كان عنده إنجيل مُوحى به من
السماء فيحولون إنجيل المسيح إلى معنى البشارة بالمسيح أو غيرها وبهذه وحدها أصبحوا
مضحكة العقلاء على مر التاريخ .هذا دون غيرها الكثير .
قال آدم كلارك في المجلد السادس من
تفسيره في شرح هذه الفقرات : (( هذا الأمر محقق أن الأناجيل الكثيرة الكاذبة كانت رائجة في أوّل
القرون المسيحية , وكثرة هذه الأحوال الكاذبة غير الصحيحة هيّجت لوقا على كتابة
الإنجيل , ويوجد ذِكر أكثر من سبعين من هذه الأناجيل الكاذبة , والأجزاء الكثيرة من
هذه الأناجيل باقية , وكان ( فابري سيوس ) جمع هذه الأناجيل الكاذبة وطبعها في ثلاثة مجلدات , ويبين في بعضها وجوب إطاعة الشريعة الموسوية , ووجوب الختان مع إطاعة
الإنجيل ( وهو ما لغاه بولس تماما ) , ويُعلم أن إشارة بولس إلى واحد من هذه
الأناجيل )) إنتهى كلامه نقلاً .
فانظر إلى كلام آدم
كلارك في تفسيره , وما يهمني في هذا النقل الذي نقلته هو إثبات نقطة واحدة وهي
أن كلام بولس لم يكن عن بشارة المسيح وإنما كان يقصد إنجيل حقيقي موجود
بين أيدي الناس وسماه إنجيل المسيح وهذا ما أقر به
صاحبكم كلارك في تفسيره ضمناً ولم ينكره بل أكده , فيا هداك الله والأمر كما ترى أن
بولس كان في زمانه إنجيل يسمى إنجيل المسيح وأن هناك آخرون حاولوا تحريف إنجيل
المسيح وقد نقلت لك من الطبعات نص العبارة , ولما أشار الناس إلى هذه العبارة
بدلوها كما رأيت ولا أطلب منك إلا أن تراجع الفقرة في الطبعات المذكورة أعلاه
ليتأكد صدق كلامي عندك , ووالله ما إعتدنا الكذب ولا التدليس على الناس وما كان من
شيمنا ولا طباعنا وراجع كل ما ذكرته لك في كتابي هذا .
وأشار بولس في رسالته
الثانية إلى أهل تيموثاوس يقول فيها مشيراً إلى إنجيله هو وليس إلى إنجيل المسيح ما
نصه كما في تيموثاوس الثانية 2 عدد8 وفي رومية 16 عدد25
2تيموثاوس
2عدد8:
اذكر يسوع المسيح
المقام من الأموات من نسل داود بحسب إنجيلي
(SVD)
رومية
16عدد 25:
وللقادر ان يثبتكم
حسب إنجيلي والكرازة بيسوع المسيح حسب إعلان السر الذي كان مكتوما في
الأزمنة
الأزلية
(SVD)
بالله عليكم لاحظوا
كلام بولس هنا في رسالته إلى رومية يقول وللقادر أن يثبتكم حسب إنجيلي ثم الكرازة
بيسوع !!! هل كلمة إنجيل هنا معناها بشارة ؟؟؟ حاول أن تعقل تلك
الفقرة
1كورنثوس
9عدد
23: وهذا انا افعله لأجل الإنجيل لأكون شريكا فيه.
(SVD)
1كورنثوس9 عدد 18: فما هو اجري اذ وانا ابشر اجعل انجيل المسيح بلا
نفقة حتى لم استعمل سلطاني في الانجيل. (SVD)
يشير بولس في الفقرة
السابقة إلى رغبته في أن يكون شريكاً في الإنجيل وقد أشار إلى كلمة الإنجيل بإشارة
مذكر ولم يتحدث عنه بكونه مؤنثاً لتصبح معناها بشارة ولكنه قال ((
لأكون شريكاً فيه )) ولم يقل لأكون شريكاً فيها أي البشارة , ويستميت محققي
الكتاب المقدس ليقولوا لنا أن كلمة الإنجيل معناها البشارة بيسوع وأنا لا مشكلة
عندي , مستعد أن أصدقكم لكن نريد
دليلاً على ذلك يؤكد كلامكم أنه لم يكن للمسيح كتاب موحى له به من السماء وأن
هذه الأناجيل الموجودة بين ايدينا هي مجرد سرد لقصة المسيح وما شاهده التلاميذ في
زمانه وبعد زمانه أي مجرد تأريخ لحياة المسيح !! وتارة يقولون لك أن معناه الخبر
السار فيجوز إطلاق المذكر عليه لأن الكلمة معناها خبر والخبر مذكر ونحن لا نمانع
أيها السادة نعم كان هناك كتاب موحى به من الله إلى المسيح إسمه الإنجيل ومعنى إسمه
الخبر السار كما تريدون فهل هناك مشكلة ؟ أين ذلك الكتاب على أي حال ؟ إن المسيح قد
بشر نفسه بهذا الكتاب وأنظر إلى كلامه بعد مقتل يوحنا فيقول توبوا وآمنوا بالإنجيل
,
فيا ايها العقلاء هل يعقل أن يقول المسيح توبوا وآمنوا بالإنجيل ؟ ولا يوجد ما يسمى
إنجيل حينذاك ؟ لماذا لم يترجم لنا المترجم هاهنا أنه يقول توبوا وآمنوا بالبشارة
بيسوع أو آمنوا بالخبر السار ؟ إنه أمر مضحك حقيقة ما يحاولون خداع الناس به ولكن
إقرأ ما يقوله المسيح في
مرقس1 عدد 14:
وبعدما اسلم يوحنا
جاء يسوع الى الجليل يكرز ببشارة ملكوت الله. (15)
ويقول قد كمل الزمان واقترب ملكوت الله.فتوبوا وآمنوا
بالإنجيل
عبرانين
6عدد
1: لذلك ونحن تاركون كلام بداءة المسيح لنتقدم إلى الكمال غير واضعين أيضا
اساس التوبة من الاعمال الميتة والإيمان بالله
ويؤكد بولس
في أكثر من مكان على أنه كان هناك كتاب الإنجيل وهو يقول أنه يحمل نسخة منه كما جاء
بنص كلامه المنقول في رسالته إلى اهل غلاطية 2 عدد 2
غلاطية2 عدد2:وانما صعدت بموجب اعلان وعرضت عليهم الانجيل الذي
اكرز به بين
الامم ولكن بالانفراد على المعتبرين لئلا اكون اسعى او قد سعيت باطلا.
(SVD)
فليس أوضح من
هذا ولا ينكر إلا متكبر معاند , فأعلاه كلام بولس يؤكد أنه عرض عليهم الإنجيل الذي
يكرز به وتأكيده لوجود نسخة معه منه تؤكد أن بولس بالفعل في زمانه قد كان يحمل نسخة
من هذا الإنجيل وقد عرضها على الناس وعرضها على المعتبرين ليقارنوا بينها وبين
الأناجيل الباطلة في ذلك الزمان , فهل للعقلاء سبيل إلى الإنكار بعد ذلك
؟
وفي رسالته
الأخرى يشير إشارة أخرى إلى ذلك الإنجيل ويقول فيها كما في رسالته كولوسي 1
عدد23
كولوسي1 عدد23: ان ثبتم على الايمان متأسسين وراسخين وغير منتقلين عن
رجاء الانجيل
الذي سمعتموه
المكروز به في كل الخليقة التي تحت السماء الذي صرت انا بولس خادما له
(SVD)
إنه من العجيب حقا أن
النصارى لا يلاحظون تلك الفروق والتناقضات بين رواة الأناجيل الأربعة وغيرها ومن
الأعجب أيضا أنهم يعتبرون ذلك الكلام هو كلام الله I مع أن بولس وغيره اعترفوا أن هذا ليس إنجيل المسيح الذي من المفروض أن
يبشروا به كما وضحنا ولكنه كلامهم هم ,
وقولهم هم ، ونحن لا
نطالب
ولا نتساءل عن أقوال أناس عاديين مثل بولس الذي كتب وحده أكثر من ثُلثي العهد الجديد
والذي اعترف صراحة أنه يكذب علي الله I حينما قال رومية :3:7 فانه
ان كان صدق الله قد ازداد بكذبي لمجده فلماذا أدان انا بعد كخاطئ. (SVD) وسيرد الكلام عن
شخصية بولس وأقواله مفصلا فيما بعد وليس غرضي مهاجمة
شخصية بولس ولا أريد ذلك ولكن أنا أشير إلى هذه النصوص الواضحة التي تقول أنه عرض
عليهم الإنجيل ,ورجاء الإنجيل الذي سمعوه , وقال بحسب إنجيل ,, والكثير الكثير من
اشباه هذه الكلام الذي يثبت أن ما كان يتحدث عنه بولس وغيره هو كتاب مقروء كان إسمه
الإنجيل موجود في زمانه وبين يديه حينذاك , وأنا أيضا لا
أسأل عن
أقوال متي الذي يذكر لنا أن هناك قديسين قاموا من الأموات حين صلب المسيح وتلك
الرواية التي تفرد بها وحده ليس فقط في الإنجيل ولكن في التاريخ كله وقد كَذَّبَه فيها
رواة الأناجيل وعلماء الكتاب المقدس من بعده في عصرنا الحالي وفيمن سبق
,ولا
أتسائل
عن كلام
لوقا الذي يقول في مقدمة إنجيله 1 عدد1-3 وقد علقنا على هذا القول من قبل مما يُغني عن
إعادته هنا أو التعليق عليه بزيادة
لوقا1
عدد1 . إذ كان كثيرون قد اخذوا
بتاليف قصة في الامور المتيقنة عندنا (2) كما
سلمها إلينا الذين كانوا منذ البدء معاينين وخداما للكلمة (3)
رأيت أنا أيضا إذ قد
تتبعت كل شيء من الأول بتدقيق أن اكتب على التوالي إليك أيها العزيز ثاوفيلس لتعرف صحة
الكلام الذي علّمت به (SVD)
وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا
مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ
وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لا يَعْلَمُونَ (101)
البقرة
أبداً لم يسأل
المسلمون عن كتب هؤلاء وعن صحتها من عدمه فنحن نعلم تمام العلم أن هؤلاء الناس ليس
لهم صلة بالوحي بل هو مجرد تأريخ , أشبه ما يكون قصص السيرة , هم يؤرخون أو يحكون
قصص شعبية وكلمات سمعوها وعلى مر الزمان وتغير الأيام حرفت هذه القصص الواردة في
الأناجيل , هذا فضلاً عن أنها عمل بشري عادي يجوز فيه الخطأ والسهو والنسيان ,
بالإضافة إلى أنها ليس لها سند متصل ورواة ثقات يعتمد عليهم في نقلها بل هي مدعاة
للشك لما تجده من تناقضات واقعة فيها وأمور تخالف العقل والمنطق مما يثبت
تحريفها.
إننا أيها السادة لا
نريد من الناس أن يتبعوا كلاماً بشرياً تنطبق على من كتبوه صفات يخجل المرء من
ذكرها ولكنني سأدع واحداً ممن كتب في الكتاب المقدس يتحدث عن نفسه لتعلموا من أين
يأخذ النصارى دينهم وما صفات من كتبوا لهم هذا الكلام إقرأ ما يقوله أجور ابن متقية
في الأمثال 30 عدد1-4
وحي الرب
لأجور بن متقية البليد الغبي عديم الفهم الحكمة الذي لا يعرف ربه ( بحسب الكتاب
)
أمثال30 عدد1: كلام اجور ابن متقية مسّا.وحي هذا الرجل الى ايثيئيل.الى
ايثيئيل وأكّال (2) اني
ابلد من كل انسان وليس لي فهم انسان. (3) ولم
اتعلّم الحكمة ولم اعرف معرفة القدوس. (4) من صعد
الى السموات ونزل.من جمع الريح في حفنتيه.من صرّ المياه في ثوب.من ثبت جميع اطراف
الارض.ما اسمه وما اسم ابنه ان عرفت. (SVD).
إذا كان هذا كلام
هؤلاء البشر وهذه صفاتهم فنحن لا نتسائل عن كلام هؤلاء ولا يهمنا كلام أمثال هؤلاء
ولا غيرهم , فإنه من العبث بل من الجنون أن نبحث في كلام بشر بهذه الصفات فإن بحثنا
فيه تحت دعوى أنه كلام الرب فَمَن مِنَ الناس يستطيع أن يصدق هذا العبث الوارد في
كتاب النصارى ويقول أنه كلام الله ؟ إن الكتاب المقدس نفسه لم يقل ذلك , نعم الكتاب
المقدس لم يقل أن هذا الكلام هو وحي الرب بل قال بعكس ذلك فانظر إلى الأمثال 31
بداية من الفقرة الأولى تجد كلام لموئيل ملك مسا علمته اياه أمه , وتنهمر عليك بعد
هذا كلمات نسائية من أمثال ( يابن رحمي ويابن نذوري ) , فهذا الكلام يا سادة قد
علمته أمه إياه فأين وحي الرب هنا ؟؟
وحي الرب أَم وحي أُم لموئيل ؟؟
أمثال31 عدد1: كلام لموئيل ملك مسّا.علّمته اياه
امه.
(2) ماذا يا ابني ثم ماذا يا ابن رحمي ثم ماذا يا ابن نذوري ـــــــــ
(SVD)
لاحظ النقصان بعد
كلمة يابن نذوري وضعوا مكانها خط مستقيم اشارة الى أنهم فقدوا باقي النص
.
أمثال31 عدد3: لا تعطي حيلك للنساء ولا طرقك لمهلكات الملوك.
(SVD)
ثم الكارثة في هذا
النص أنه مفقود منه أجزاء لذلك في الفقرة الثانية وضعوا خط مستقيم بعد يا بن نذوري
ـــ إشارة إلى أنهم فقدوا النص الأصلي , يا عباد الله إن من يدعي أن هذا كلام الله
I فهو في نظري لا يعلم ماذا يعني كلام الله I ولكنه من
طائفة هذا ما وجدنا عليه آبائنا , وهذا كما أشرنا
سابقاً لا علاقة له بما نسأل نحن عنه , ولا علاقة له بكتاب الله الموحى به إلى
سيدنا عيسىr المسمى بالإنجيل ولا بكتاب سيدنا موسى r التوراة فما يهمنا هنا هو البحث عن إنجيل المسيح وعن توراة موسى وليس
عن كلام هؤلاء ولنستكمل البحث معاً عن إنجيل المسيح .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يشرفنى اضافة تعليقك على الموضوع سواء نقد او شكر