الخطوات المؤهلة لك ، لتكون قادرا على مناقشة النصارى:
ليعلم الجميع أنه مسئول عن تعلم دينه
أولا
أتركم الأن مع نصيحة أستاذنا متعلم حفظه
الله ، يقول بارك الله لنا فيه :(الحمد لله وكفى .. وسلام على عباده الذين اصطفى .. ثم أما بعد
أول خطوة :لك أخى الكريم فى دراسة مقارنة الأديان: أن تمتنع عن قراءة أى كتاب أو مقال فى مقارنة الأديان، وأن تلجم نفسك عن قراءة المكتوب فى منتديات مقارنة الأديان !
والخطوة الثانية: أن تأخذ نصيبك من الميراث الذى تركه لك محمد عليه الصلاة والسلام. فتتعلم قراءة القرآن كما كان يقرأه محمد عليه الصلاة والسلام، وتحفظ ما استطعت منه. ثم تأخذ بطرف صالح من العقيدة والفقه والحديث والتفسير واللغة والسيرة والرقائق وباقى العلوم الضرورية.
والثالثة :أن تتوسع أكثر فى دراسة العقيدة، فتتعمق أكثر فى مسائل العقيدة وتفاصيلها، وتتعرف بشكل أوسع على الفرق والأديان والمذاهب.
والرابعة: أن تدرس أمهات الكتب فى مجال دعوة أهل الكتاب، وعلى رأسها كتاب الجواب الصحيح لابن تيمية، وكتاب إظهار الحق لرحمة الله هندى.
والخامسة :الاطلاع على الكتاب المقدس، وأمهات كتب القوم.
فإن شقّ عليك ذلك الطريق، وطال وصعب فى ناظريك، فلا عليك بأى خطوة مما سبق ! .
ولكن اعمد إلى مواقع الإنترنت ومنتدياتها، واهدر من وقتك ما استطعت، واقرأ نتفـًا من هنا وهناك، حتى إذا عرفت بعض المطاعن فى الكتاب المقدس، فاذهب إلى منتديات النصارى، وطارحهم الجدل والجدال، وبادلهم السب والسباب، ثم قل فى نفسك: قوم لا عقول لهم ! .. فارجع إلى منتدى الجامع أو غيره من المنتديات، واحرص لنفسك فى كل يوم على مشاركة تضعها فيه، لا تزيد عن اقتباس فقرة من الكتاب المقدس، وتهكم عليها واسخر منها، وانتظر تهنئة إخوتك لك على رائع تهكمك وعظيم سخريتك، فبادلهم التهانى، وتعجب من حال النصارى الذى لا يعقلون! .. وأنت فى كل ذلك حريص على هدر أوقاتك، وربما إضاعة صلواتك ! .. وتمر عليك السنون والسنون، ولم تعرف من الإسلام أكثر مما عرفت حتى اليوم ! .. وهذا إن تغمدك الله برحمته، ولم تنكت بعض الشبه فى قلبك نكتـًا سوداء، ولم يصر قلبك من عدم الإنكار كالكوز مجخيًا والعياذ بالله !
وأنت فى ذلك الطريق السهل تتعلم الإسلام أيضـًا ! .. لكنك تتعلمه عن طريق الشبهات ! .. فينحصر علمك بدينك فى ردود الشبهات. فلو وقفت فى الصلاة بين يدى ربك، وقرأت: ( واستغفر لذنبك )، لم يقع فى قلبك إلا أن هنا شبهة حول خطايا النبى، والرد عليها كذا ! .. وإذا قرأت: ( سنقرئك فلا تنسى إلا ما شاء الله )، لم تستحضر فى قلبك إلا شبهة كذا والرد عليها كذا ! .. وإذا قرأت ( يا أخت هارون )، لم تجد فى بالك إلا إجابة السؤال: كيف تكون مريم أخت هارون ؟! .. وهكذا يصير علمك بدينك مجرد ردود على شبهات .. أو قل بلا مواربة : يصير دينك عندك شبهات مردود عليها أخى الحبيب حبك لدعوة أهل الكتاب لا بأس فيه. ولكنك مسلم قبل أن تكون محاورًا مجادلاً. وإسلامك يطالبك بتعلم دينك أولاً، بصرف النظر عن تخصصك فى مجادلة أهل الكتاب فيما بعد أم لا.
-وكيف تشرح للنصارى محاسن شرعة الإسلام وأنت لم تدرس متنـًا فقهيـًا للمبتدئين ؟ ..
وكيف تقرب النصارى إلى القرآن العظيم وأنت لا تحسن تلاوته ولم تقرأ تفسيرًا مختصرًا لآياته ولم تتقن لغته ؟ ..
وكيف تحبب النصارى فى محمد عليه الصلاة والسلام وأنت لا تعرف نسبه ولا سيرته ولا أخلاقه ولا شمائله ؟
وأعود فأقول: حتى ولو لم تتصدى لجدال أهل الكتاب فأنت كمسلم مطالب بمعرفة عقيدتك وكتابك ونبيك وشريعتك، بحسب ما آتاك الله من وقت وجهد وذكاء، ولا يكلف الله نفسـًا إلا وسعها.
وطائفة من المسلمين كانوا لاهين عن الدين، فلما جادلهم النصارى وأرادوا اغتيالهم عن دينهم، رجعوا إلى الإسلام، فبحثوا عن إجابات لشبه النصارى.
ولا اعتراض على ما حدث لتلك الطائفة، فقد كان خارجـًا عن مقدورهم. ولا اعتراض على بحثهم عن الإجابات، فلا مفر من ذلك بعد حلول الشبه.
لكن الاعتراض كل الاعتراض أن تواصل هذه الطائفة تعلم دينها على أيدى النصارى ! .. الخطر كل الخطر أن تدرس الإسلام عن طريق الشبهات وردها !
والواجب على هذه الطائفة أن تحمد ربها أن أفاقها من غفلتها، وأن تنتهى عن التعرض للشبه، وأن تمتنع عن الولوغ فى المواقع والمنتديات التى تنشر هذه القاذورات دون رد، بل عليهم عدم الانشغال بالمنتديات الإسلامية التى ترد وتدعو وتجادل. وإنما الواجب عليهم بالدرجة الأولى تعلم دينهم، كلٌ بحسبه، ولا يكلف الله نفسـًا إلا وسعهاأخى الحبيب ..
لا أريدك بعد سنتين من الآن أن تكون عالمـًا بحال يسوع الأناجيل وجاهلاً بحال نبيك.
لا أريدك أن تكون حافظـًا للجمل الكثيرة من الكتاب المقدس وناسيـًا لأكثر آيات الذكر الحكيم. لا أريدك أن تكون واعيـًا بقبائح الشريعة النصرانية وغافلاً عن مزايا الشريعة الإسلامية.
فليراجع كلٌ منا نفسه .. وليختر لنفسه الطريق التى يحب أن يراه الله فيها.)
بقلم .الاستاذ متعلم
_المصدر: منتدى حراس العقيدة
اختلالات دعوية في البالتوك!!!!:
بقلم الدكتور فخر الدين الناظر :الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد...كنتُ
قبل سنوات عديدة على هذا البرنامج أصادف أخطاءا فادحة تصدر من بعضهم لا
يرتكبها المتخصصون في مجال المقارنة وأصحاب العلم الشرعي، وقد انقطعتُ فترة
طويلة واعتزلتُه قبل أن ألبي دعوة الأخ إبراهيم حفظه الله، فوجدتُ للأسف
أن حدة الاختلالات قد زادت. وقد نصحتُ بعض أصحاب الغرف الإسلامية هناك حتى
يتنبهوا للمسألة لكنهم اكتفوا بموافقتي دون القيام بإجراءات تحد من
الظاهرة، لهذا من باب النصيحة والتقويم أذكر بعض هذه الاختلالات بشكل
مختصر:
أولا : طغيان حالات الفراغ الحواري عند غياب النصارى:
ففي كثير من الأحيان عوض أن يفتح الإخوة موضوعا ويتناقشون حوله ويتدارسونه، يتم فتح مواضيع فارغة لا علاقة لها بالدعوة ولا بعلم مقارنة الأديان والمذاهب الفكرية، وتصبح المواضيع الجادة محصورة فقط عندما يدخل نصراني لغرف الدردشة، أو عندما يأتي أحد المتخصصين ليلقي مداخلة أو محاضرة، وهذا يسبب الملل ويضعف من نسبة الإنتباه عند المستمعين.
ثانيا: احتكار اللاقط (المايك) ومقاطعة أهل العلم :
فتجد مدير الحوار يريد الاستفراد باللاقط ويقدم نفسه وهو أقل علما من بعض الحاضرين، وهذا قد حصل مع الشيخ شهاب الدين الإدريسي حفظه الله الكاتب في موقع الرابطة المحمدية للعلماء، ومدير الحوار لا يكترث برفع الشيخ ليده إلى أن تعب الشيخ وغادر وهذا وقع أيضا مع الدكتور إيجي ونر المصري (زميل في الدعوة وله خبرة عشر سنوات في حوار النصارى) وعبد الحميد القيصري (دكتوراه في علم مقارنة الأديان)، وتمت مقاطعة الدكتور عبد الله (دكتوراه في علم العقائد) لمجرد دخول نصراني إلى الغرفة، وغيرهم من اهل العلم.
ثالثا: التعالم الكاذب :
حيث أنه من الملاحظ كثرة من يقال عنهم "شيوخ" على البالتوك، وعندما أسأل أحدهم لماذا يدعوه شيخا هل يعرفه ؟، يقول لي أنا لا أعرفه لكن الإخوة ينادونه شيخا فصرتُ أناديه كذلك!!!
وطبعا قبل ثلاث سنوات قد تورط أحد طلبة العلم المبتدئين وكان يقر الناس بصمته حينما كانوا يدعونه بالشيخ، فما كان إلا ان تورط في حوار مع منصر استدرجه في مسألة لم يحط بها "الشيخ" علما فأتي بالعجائب، وسجل كلامه من طرف المنصرين ورفعوا التسجيل على مواقع تنصيرية وجعلوه حجة على الإسلام، "المنصر فلان يفحم الشيخ فلان" وادخل واستمع إلى الشيخ فلان ماذا يقول"...
واليوم ما زالت هذه النوعية من "المتفيقهين" أصادفها، فقبل أيام سمعتُ لأحدهم ردا عن سؤال نصراني كان حول سبب نعت اليهود المحاربين بلفظ "إخوان القردة والخنازير"، فحسبتُ أن الذي ينعت بالشيخ سيؤصل لهم المسألة ويبين إطار ورودها وغيره، ففوجئتُ بأنه قال أن ذلك لم يرد عن أحد من السلف (صحابة وتابعين..)، فقلتُ سبحان الله فكيف بمن ينعتُ "بالشيخ" لا يعلم ما جاء في صحيح ابن خزيمة، ومسند أحمد، والسلسلة الصحيحة أنَّه دخل يهودي على رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال : السام عليك يا محمد ! فقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : وعليك ، فقالت عائشة : فهممت أن أتكلم فعلمت كراهية النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لذلك فسكتُّ ، ثم دخل آخر فقال: السام عليك ، فقال: عليك . فهممت أن أتكلم فعلمت كراهية النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لذلك ، ثم دخل الثالث ، فقال: السام عليك : فلم أصبر حتى قلت : وعليك السام وغضب الله ولعنته إخوان القردة والخنازير، أتحيون رسول الله بما لم يحيه الله ؟ فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : إن الله لا يحب الفحش ولا التفحش، قالوا قولا فرددنا عليهم؛ إن اليهود قوم حسد وهم لا يحسدونا على شيء كما يحسدونا على السلام وعلى آمين".
وأيضا صادفتُ من أحدهم يدعى شيخا، أثناء محاضرة له حول صفات حجاب المرأة المسلمة، يدعي الإجماع على فرضية النقاب، وطبعا جمهور العلماء على جواز إظهار الوجه والكفين وهذا معلوم، فحينما أردتُ نصحه على الخاص بعد انتهائه لأبين له خطأه الذي لا يقع فيه طلاب العلم بله العلماء، قال بأنه لا يحب الجدال، وسلّم وكأنه يطبق علي قوله تعالى { وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الجَاهِلُونَ قَالُواْ سَلاَماً }، فأصبحتُ جاهلا وهو الشيخ العلامة المفتي مدعي الإجماع.
فيا عباد الله اتقوا الله، فأنتم في مقام دعوة، والله عز وجل يقول { فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ ٱفْتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِباً لِيُضِلَّ ٱلنَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَهْدِي ٱلْقَوْمَ ٱلظَّٰلِمِينَ }
يقول ابن عاشور في تفسيره : "ويستفاد من الآية أنّ من الظلم أن يُقدِم أحد على الإفتاء في الدّين ما لم يكن قد غلب على ظنّه أنَّه يفتي بالصّواب الّذي يُرضي الله، وذلك إنْ كان مجتهداً فبالاستناد إلى الدّليل الّذي يغلب على ظنّه مصادفته لمراد الله تعالى، وإن كان مقلّداً فبالاستناد إلى ما يغلب على ظنّه أنَّه مذهب إمامه الّذي قلَّده."
وقد روي البخاري عن أنس رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : "من أشراط الساعة أن يقل العلم ، و يظهر الجهل"
والمرء عدو لما يجهل، قال مالك رحمه الله : "أخبرني رجل انه دخل على ربيعة فوجده يبكي ، فقال : ما يبكيك ؟ أمصيبة دخلت عليك ؟ و ارتاع لبكائه ، فقال : لا ولكن أستفتي من لا علم له وظهر في الإسلام أمر عظيم "
فاتقوا الله أيها المتعالمون، فأجرؤكم على الفتيا أجرؤكم على النار... واتق الله يا من يوزع الألقاب مجانا فـ "إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم" "رواه مسلم" وقد يقلدك غيرك فينتشر اللقب.
رابعا: تفرع المداخلات:
فلا يوجد تسلسل في المواضيع أو مدارسة منهجية لها ،فالأول تجده يتكلم في عقيدة الصلب والفداء، والثاني حول التناقض بين نصين، والثالث حول سفر نشيد الإنشاد، وهكذا دواليك.
خامسا: تخصص في النصرانيات وضعف في العلم الشرعي :
فتجد احدهم قرأ كتاب النصارى وكتبا متعددة في نقض ملة الكفر، لكن ما ان تسأله حول شيء في العلم الشرعي حتى تجده خاوي الوفاض ذو بضاعة مجزاة.. فبيس بضاعة من لا منهج له في طلب العلم اشتغل بالمناظرات وترك حظه من الدين.
سادسا: انعدام المنهجية العلمية في الحوار:
فتجد الحوار محصورا في معاني نصوص كتاب النصارى، ولا وجود لتدرج، كالحوار في الأصول العقلية ثم النقلية، ثم الدخول لدقائق الكتاب المحرف تنزلا مع النصارى من باب الجدل، فتجد اغلبهم يبدأ من الأسفل ويترك الأعلى.
سابعا: التساهل في استعمال مصطلحات:
كالتساهل في تسمية الكتاب المحرف بـ "الكتاب المقدس" مع أنهم قد يعنون معنى صحيحا وهو مخاطبة النصارى بما يناسب عقولهم من كونها مقدسة عندهم، وبمعنى السخرية وما شابه، او نعت المسيح عليه السلام والأنبياء عليهم الصلاة والسلام بألفاظ فيها قلة أدب مع مقام النبوة، وقد ألف السيوطي " تنزيه الأنبياء عن تسفيه الأغبياء"، هذا ناهيك عن مصطلحات فيها قلة أدب مع الله عز وجل، فكتاب النصارى فيه عظائم يشيب لها الولدان، لكن ينبغي الاحتياط قدر الإمكان في استعمالها.
ثامنا: العبثية في الحوار:
وهي حينما يدخل نصراني لا يملك لاقطا، يكتب فقط من اجل الجدال، ويقفز من المواضيع فيجر الغرفة إلى نوع من العبثية، التي لا يتفطن لها إلا بعض الأذكياء.
تاسعا: الحوار مقدم على العبادات والتزكية الأخلاقية:
فالجدال (وأقصد هنا المذموم) يفوت على الناس الخير ويفسد عليهم الطاعات، ويورث غلظا في الطباع، فإذا أراد الله بقوم شرا ألزمهم الجدل ومنعهم العمل، فتجد احدهم قد حان وقت الصلاة ونسمع صوت المؤذن على لاقطه، وهو لا يزال يتكلم، يرابط عشر ساعات يوميا فمرة قد يجمع الصلوات، مرة قد يؤديها على السريع بشكل فردي، فضاعت الجماعة ولنقفل المساجد. ولا حول ولا قوة إلا بالله.
هذه كانت اختلالات أرجوا ان يتجاوزها الإخوة، ولا أقول أن الكل موضوع في سلة واحدة، بل هناك إخوة لا نزكيهم على الله نحسبهم كذلك، فيهم كل شروط الدعوة، وإنما كتبتُ هذا تقويما وتنبيها، حتى يتم تنظيم الأمور والرقي بالمستوى.
{ إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ ٱلإِصْلاَحَ مَا ٱسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِيۤ إِلاَّ بِٱللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ }وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
أولا : طغيان حالات الفراغ الحواري عند غياب النصارى:
ففي كثير من الأحيان عوض أن يفتح الإخوة موضوعا ويتناقشون حوله ويتدارسونه، يتم فتح مواضيع فارغة لا علاقة لها بالدعوة ولا بعلم مقارنة الأديان والمذاهب الفكرية، وتصبح المواضيع الجادة محصورة فقط عندما يدخل نصراني لغرف الدردشة، أو عندما يأتي أحد المتخصصين ليلقي مداخلة أو محاضرة، وهذا يسبب الملل ويضعف من نسبة الإنتباه عند المستمعين.
ثانيا: احتكار اللاقط (المايك) ومقاطعة أهل العلم :
فتجد مدير الحوار يريد الاستفراد باللاقط ويقدم نفسه وهو أقل علما من بعض الحاضرين، وهذا قد حصل مع الشيخ شهاب الدين الإدريسي حفظه الله الكاتب في موقع الرابطة المحمدية للعلماء، ومدير الحوار لا يكترث برفع الشيخ ليده إلى أن تعب الشيخ وغادر وهذا وقع أيضا مع الدكتور إيجي ونر المصري (زميل في الدعوة وله خبرة عشر سنوات في حوار النصارى) وعبد الحميد القيصري (دكتوراه في علم مقارنة الأديان)، وتمت مقاطعة الدكتور عبد الله (دكتوراه في علم العقائد) لمجرد دخول نصراني إلى الغرفة، وغيرهم من اهل العلم.
ثالثا: التعالم الكاذب :
حيث أنه من الملاحظ كثرة من يقال عنهم "شيوخ" على البالتوك، وعندما أسأل أحدهم لماذا يدعوه شيخا هل يعرفه ؟، يقول لي أنا لا أعرفه لكن الإخوة ينادونه شيخا فصرتُ أناديه كذلك!!!
وطبعا قبل ثلاث سنوات قد تورط أحد طلبة العلم المبتدئين وكان يقر الناس بصمته حينما كانوا يدعونه بالشيخ، فما كان إلا ان تورط في حوار مع منصر استدرجه في مسألة لم يحط بها "الشيخ" علما فأتي بالعجائب، وسجل كلامه من طرف المنصرين ورفعوا التسجيل على مواقع تنصيرية وجعلوه حجة على الإسلام، "المنصر فلان يفحم الشيخ فلان" وادخل واستمع إلى الشيخ فلان ماذا يقول"...
واليوم ما زالت هذه النوعية من "المتفيقهين" أصادفها، فقبل أيام سمعتُ لأحدهم ردا عن سؤال نصراني كان حول سبب نعت اليهود المحاربين بلفظ "إخوان القردة والخنازير"، فحسبتُ أن الذي ينعت بالشيخ سيؤصل لهم المسألة ويبين إطار ورودها وغيره، ففوجئتُ بأنه قال أن ذلك لم يرد عن أحد من السلف (صحابة وتابعين..)، فقلتُ سبحان الله فكيف بمن ينعتُ "بالشيخ" لا يعلم ما جاء في صحيح ابن خزيمة، ومسند أحمد، والسلسلة الصحيحة أنَّه دخل يهودي على رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال : السام عليك يا محمد ! فقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : وعليك ، فقالت عائشة : فهممت أن أتكلم فعلمت كراهية النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لذلك فسكتُّ ، ثم دخل آخر فقال: السام عليك ، فقال: عليك . فهممت أن أتكلم فعلمت كراهية النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لذلك ، ثم دخل الثالث ، فقال: السام عليك : فلم أصبر حتى قلت : وعليك السام وغضب الله ولعنته إخوان القردة والخنازير، أتحيون رسول الله بما لم يحيه الله ؟ فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : إن الله لا يحب الفحش ولا التفحش، قالوا قولا فرددنا عليهم؛ إن اليهود قوم حسد وهم لا يحسدونا على شيء كما يحسدونا على السلام وعلى آمين".
وأيضا صادفتُ من أحدهم يدعى شيخا، أثناء محاضرة له حول صفات حجاب المرأة المسلمة، يدعي الإجماع على فرضية النقاب، وطبعا جمهور العلماء على جواز إظهار الوجه والكفين وهذا معلوم، فحينما أردتُ نصحه على الخاص بعد انتهائه لأبين له خطأه الذي لا يقع فيه طلاب العلم بله العلماء، قال بأنه لا يحب الجدال، وسلّم وكأنه يطبق علي قوله تعالى { وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الجَاهِلُونَ قَالُواْ سَلاَماً }، فأصبحتُ جاهلا وهو الشيخ العلامة المفتي مدعي الإجماع.
فيا عباد الله اتقوا الله، فأنتم في مقام دعوة، والله عز وجل يقول { فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ ٱفْتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِباً لِيُضِلَّ ٱلنَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَهْدِي ٱلْقَوْمَ ٱلظَّٰلِمِينَ }
يقول ابن عاشور في تفسيره : "ويستفاد من الآية أنّ من الظلم أن يُقدِم أحد على الإفتاء في الدّين ما لم يكن قد غلب على ظنّه أنَّه يفتي بالصّواب الّذي يُرضي الله، وذلك إنْ كان مجتهداً فبالاستناد إلى الدّليل الّذي يغلب على ظنّه مصادفته لمراد الله تعالى، وإن كان مقلّداً فبالاستناد إلى ما يغلب على ظنّه أنَّه مذهب إمامه الّذي قلَّده."
وقد روي البخاري عن أنس رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : "من أشراط الساعة أن يقل العلم ، و يظهر الجهل"
والمرء عدو لما يجهل، قال مالك رحمه الله : "أخبرني رجل انه دخل على ربيعة فوجده يبكي ، فقال : ما يبكيك ؟ أمصيبة دخلت عليك ؟ و ارتاع لبكائه ، فقال : لا ولكن أستفتي من لا علم له وظهر في الإسلام أمر عظيم "
فاتقوا الله أيها المتعالمون، فأجرؤكم على الفتيا أجرؤكم على النار... واتق الله يا من يوزع الألقاب مجانا فـ "إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم" "رواه مسلم" وقد يقلدك غيرك فينتشر اللقب.
رابعا: تفرع المداخلات:
فلا يوجد تسلسل في المواضيع أو مدارسة منهجية لها ،فالأول تجده يتكلم في عقيدة الصلب والفداء، والثاني حول التناقض بين نصين، والثالث حول سفر نشيد الإنشاد، وهكذا دواليك.
خامسا: تخصص في النصرانيات وضعف في العلم الشرعي :
فتجد احدهم قرأ كتاب النصارى وكتبا متعددة في نقض ملة الكفر، لكن ما ان تسأله حول شيء في العلم الشرعي حتى تجده خاوي الوفاض ذو بضاعة مجزاة.. فبيس بضاعة من لا منهج له في طلب العلم اشتغل بالمناظرات وترك حظه من الدين.
سادسا: انعدام المنهجية العلمية في الحوار:
فتجد الحوار محصورا في معاني نصوص كتاب النصارى، ولا وجود لتدرج، كالحوار في الأصول العقلية ثم النقلية، ثم الدخول لدقائق الكتاب المحرف تنزلا مع النصارى من باب الجدل، فتجد اغلبهم يبدأ من الأسفل ويترك الأعلى.
سابعا: التساهل في استعمال مصطلحات:
كالتساهل في تسمية الكتاب المحرف بـ "الكتاب المقدس" مع أنهم قد يعنون معنى صحيحا وهو مخاطبة النصارى بما يناسب عقولهم من كونها مقدسة عندهم، وبمعنى السخرية وما شابه، او نعت المسيح عليه السلام والأنبياء عليهم الصلاة والسلام بألفاظ فيها قلة أدب مع مقام النبوة، وقد ألف السيوطي " تنزيه الأنبياء عن تسفيه الأغبياء"، هذا ناهيك عن مصطلحات فيها قلة أدب مع الله عز وجل، فكتاب النصارى فيه عظائم يشيب لها الولدان، لكن ينبغي الاحتياط قدر الإمكان في استعمالها.
ثامنا: العبثية في الحوار:
وهي حينما يدخل نصراني لا يملك لاقطا، يكتب فقط من اجل الجدال، ويقفز من المواضيع فيجر الغرفة إلى نوع من العبثية، التي لا يتفطن لها إلا بعض الأذكياء.
تاسعا: الحوار مقدم على العبادات والتزكية الأخلاقية:
فالجدال (وأقصد هنا المذموم) يفوت على الناس الخير ويفسد عليهم الطاعات، ويورث غلظا في الطباع، فإذا أراد الله بقوم شرا ألزمهم الجدل ومنعهم العمل، فتجد احدهم قد حان وقت الصلاة ونسمع صوت المؤذن على لاقطه، وهو لا يزال يتكلم، يرابط عشر ساعات يوميا فمرة قد يجمع الصلوات، مرة قد يؤديها على السريع بشكل فردي، فضاعت الجماعة ولنقفل المساجد. ولا حول ولا قوة إلا بالله.
هذه كانت اختلالات أرجوا ان يتجاوزها الإخوة، ولا أقول أن الكل موضوع في سلة واحدة، بل هناك إخوة لا نزكيهم على الله نحسبهم كذلك، فيهم كل شروط الدعوة، وإنما كتبتُ هذا تقويما وتنبيها، حتى يتم تنظيم الأمور والرقي بالمستوى.
{ إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ ٱلإِصْلاَحَ مَا ٱسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِيۤ إِلاَّ بِٱللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ }وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
_المصدر: منتدى حراس العقيدة
:فتنة البالتوك بقلم الأخwadee3_ahmad_1_1
نداء إلى علماء الأمة
***************
السلام عليكم –
لقد خرجت غرف الدعوة الإسلامية في ( البالتوك ) عن حدود الأدب بصورة مقززة , حتى سقط معظم الإخوة في هذا الفخ الذي وقع فيه كبار رجال هذه الغرف , حتى أصبح الشباب يفخرون بهم و يقلدونهم في الآتي :
1- سب النصارى بأقذع السباب , بالأب و الأم , و بالدين أيضاً , و بكلام جنسي قذر , بحجة أنه موجود في كتابهم , كمثل أن يقول للنصراني ( يا إبن اللبؤة ) و ( يا إبن من فرّجت رجليها لكل عابر ) . أليس كل هذا ذنوباً نرتكبها بترددينا لهذا الكلام و بالسكوت عنه ؟ هل دخلنا هذه الغرف لنكسب حسنات أم ذنوب ؟
2- الهجوم المستمر عليهم , بإسلوب شديد و مُنََفر , مثل قولهم ( إنت تخرس يا خروف , يا إبن ...) . إذن متى سندعوهم ؟ و إذا دعوناهم بهذا الأسلوب ألا نسيء للإسلام ؟ و إذا دعوناهم بعد سبهم هل يستجيبون لنا ؟ مستحيل .
3- سب المسيح و الإنجيل , مثل قول بعضهم للنصراني ( عارف مسيحك ؟ ده خنثى ) و الأسوأ ( عارف مسيحك ؟ لما تخلع لباسك و تبص في المراية ..) و المسيح إسم يدل على عيسى ابن مريم , من أولي العزم من الرسل , ومسيحنا هو مسيحهم , و لكنهم عبدوه , ومن سبه فقد كفر .
4- الاتصال التليفوني بالقساوسة ليلاً , لإزعاجهم بأسألة مكررة , و أجوبتها معروفة عندهم و عندنا .و لأجل نيل الشهرة يذيعون الاتصال على الهواء مباشرة في عدة غرف , بدون إذن أصحاب التليفونات . و يصل الكلام إلى حد الهجوم بشدة إذا كان الرد من زوجة أو إبنة القسيس إذا رفض القسيس الرد لأنه نائم أو مشغول أو غير موجود فعلاً .و لم يدعوهم إلى الإسلام مرة واحدة , ولا كلمهم عن الإسلام . ما هو الغرض من الاتصال ؟ الدعوة إلى الإسلام أم التنفير منه ؟ ما هي فائدة الاتصال : إظهار الحق أم التفاخر و الشهرة ؟ و لماذا تذاع على الهواء بدون إذن القساوسة ؟ للتعليم أم للصيت الشخصي ؟ و هل يمكنك بعد ذلك دعوة القسيس الذي أزعجته للاسلام ؟ و هل دعوته للاسلام أم اكتفيت بإزعاجه لحصولك على المدح في الدنيا ؟ و هل يجوز شرعاً أن أتصل بك تليفونيا و أذيع الاتصال على الهواء بدون علمك ؟ و هل أقدم أحد من النصارى على الاسلام بسبب هذه الاتصالات ؟ من أين تنفق على الاتصالات : من مالك الخاص أم من مال الدعوة ؟
5- و على مدى شهور لم أسمع هؤلاء يدعون النصارى إلى الإسلام بالحكمة و الموعظة الحسنة و لا يسبون الذين يدعون من دون الله , فمتى نطيع ربنا فيهم ؟ متى نتكلم معهم عن محاسن الإسلام و القراّن ؟
6- و بعض المسلمين في هذه الغرف يتظاهرون بالنصرانية , و يتلكمون بكلامنه أحياناً لجذب المسيحي للحوار في الغرفة . أليس هذا كفر ؟ و هل إذا اكتشف النصراني الخدعة سيصدقنا بعد ذلك ؟ وهو لابد سيكتشفها . و اذا قلدهم شباب المسلمين في كل هذا فكم وزراً ارتكوا ؟
7- و الكثيرون من المسلمين يخفون شخصيتهم تماماً عن الأخوة المسلمين ,و كأنها أسرار عسكرية خوفاً من النصارى , حتى حين تقابلنا شخصياً في المسجد و في عيادتي الخاصة بي !!! . أليس هذا عدم إيمان بالقدر , واستضعاف و تقية بدون ضرورة ؟ هل النصارى أقوى من المسلمين في بلاد الاسلام حتى في الجزيرة العربية ؟
8- و أحياناً كان المسلمون المسؤلين عن الغرف يسكتون للنصارى و يتنازلون عن الذين يسبون الله جل و علا , و جبريل عليه السلام و القراّن و الإسلام و سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم , تحت زعم الدعوة , و كان الحوار ينتهي دائماً بالمزيد من السب القذر من النصارى ,و يخرج النصراني و قد زاد احتقاره للاسلام الذي لم يحترمه المسلمون , فلم نتعلم بعد الدرس الذي عمره أربعة عشر قرنا ( و لن ترضى عنك اليهود و لا النصارى حتى تتبع ملتهم ).
9- و بعض المسلمين يتجسس على غرف النصارى و أجهزتهم الخاصة بهم , و يسرق ما فيها من خصوصياتهم , و ما يخص النساء منهم , و ينشرونه بين المسلمين , و يضربون أجهزتهم ألكترونياً , بدون سبب , فهل أحبوا الإسلام هكذا .؟؟؟
10- و الأسوأ هو التنافس الغير شريف بين المسلمين , والذي وصل إلى حد السب و الطعن في العقيدة , لنيل الشهرة في الغرفة , و تفضيل المسيحي على المسلم لأن المتنافس يظهر بمجادلته مع المسيحي , و هذا يوصله إلى المكسب المادي من عند صاحب الغرفة الذي يختار أشد الأدامن جدالاً ليكون مسئولاً عن الغرفة بمقابل مادي كبير . و لذلك يسعى بعض المسلمين إلى تطفيش أي شخص مسلم يكون له القدرة على مناظرة النصارى , أو يخشاه النصارى بسبب معلوماته .
و من المؤسف أن الإخوة الملتزمين المتابعين للغرف , صاروا يشاركون في هذه المساويء, و يفتخرون بها و بأصحابها , ولا ينكرون منكراً , ومنهم شيوخ من القاهرة الإسكندرية و كل المحافظات و معروفين للكل .
فهل من نصيحة للإخوة حتى نبريء ساحتنا أمام الله ؟
و جزاكم الله خيراً
فتنة البالتوك
نداء إلى علماء الأمة
***************
السلام عليكم –
لقد خرجت غرف الدعوة الإسلامية في ( البالتوك ) عن حدود الأدب بصورة مقززة , حتى سقط معظم الإخوة في هذا الفخ الذي وقع فيه كبار رجال هذه الغرف , حتى أصبح الشباب يفخرون بهم و يقلدونهم في الآتي :
1- سب النصارى بأقذع السباب , بالأب و الأم , و بالدين أيضاً , و بكلام جنسي قذر , بحجة أنه موجود في كتابهم , كمثل أن يقول للنصراني ( يا إبن اللبؤة ) و ( يا إبن من فرّجت رجليها لكل عابر ) . أليس كل هذا ذنوباً نرتكبها بترددينا لهذا الكلام و بالسكوت عنه ؟ هل دخلنا هذه الغرف لنكسب حسنات أم ذنوب ؟
2- الهجوم المستمر عليهم , بإسلوب شديد و مُنََفر , مثل قولهم ( إنت تخرس يا خروف , يا إبن ...) . إذن متى سندعوهم ؟ و إذا دعوناهم بهذا الأسلوب ألا نسيء للإسلام ؟ و إذا دعوناهم بعد سبهم هل يستجيبون لنا ؟ مستحيل .
3- سب المسيح و الإنجيل , مثل قول بعضهم للنصراني ( عارف مسيحك ؟ ده خنثى ) و الأسوأ ( عارف مسيحك ؟ لما تخلع لباسك و تبص في المراية ..) و المسيح إسم يدل على عيسى ابن مريم , من أولي العزم من الرسل , ومسيحنا هو مسيحهم , و لكنهم عبدوه , ومن سبه فقد كفر .
4- الاتصال التليفوني بالقساوسة ليلاً , لإزعاجهم بأسألة مكررة , و أجوبتها معروفة عندهم و عندنا .و لأجل نيل الشهرة يذيعون الاتصال على الهواء مباشرة في عدة غرف , بدون إذن أصحاب التليفونات . و يصل الكلام إلى حد الهجوم بشدة إذا كان الرد من زوجة أو إبنة القسيس إذا رفض القسيس الرد لأنه نائم أو مشغول أو غير موجود فعلاً .و لم يدعوهم إلى الإسلام مرة واحدة , ولا كلمهم عن الإسلام . ما هو الغرض من الاتصال ؟ الدعوة إلى الإسلام أم التنفير منه ؟ ما هي فائدة الاتصال : إظهار الحق أم التفاخر و الشهرة ؟ و لماذا تذاع على الهواء بدون إذن القساوسة ؟ للتعليم أم للصيت الشخصي ؟ و هل يمكنك بعد ذلك دعوة القسيس الذي أزعجته للاسلام ؟ و هل دعوته للاسلام أم اكتفيت بإزعاجه لحصولك على المدح في الدنيا ؟ و هل يجوز شرعاً أن أتصل بك تليفونيا و أذيع الاتصال على الهواء بدون علمك ؟ و هل أقدم أحد من النصارى على الاسلام بسبب هذه الاتصالات ؟ من أين تنفق على الاتصالات : من مالك الخاص أم من مال الدعوة ؟
5- و على مدى شهور لم أسمع هؤلاء يدعون النصارى إلى الإسلام بالحكمة و الموعظة الحسنة و لا يسبون الذين يدعون من دون الله , فمتى نطيع ربنا فيهم ؟ متى نتكلم معهم عن محاسن الإسلام و القراّن ؟
6- و بعض المسلمين في هذه الغرف يتظاهرون بالنصرانية , و يتلكمون بكلامنه أحياناً لجذب المسيحي للحوار في الغرفة . أليس هذا كفر ؟ و هل إذا اكتشف النصراني الخدعة سيصدقنا بعد ذلك ؟ وهو لابد سيكتشفها . و اذا قلدهم شباب المسلمين في كل هذا فكم وزراً ارتكوا ؟
7- و الكثيرون من المسلمين يخفون شخصيتهم تماماً عن الأخوة المسلمين ,و كأنها أسرار عسكرية خوفاً من النصارى , حتى حين تقابلنا شخصياً في المسجد و في عيادتي الخاصة بي !!! . أليس هذا عدم إيمان بالقدر , واستضعاف و تقية بدون ضرورة ؟ هل النصارى أقوى من المسلمين في بلاد الاسلام حتى في الجزيرة العربية ؟
8- و أحياناً كان المسلمون المسؤلين عن الغرف يسكتون للنصارى و يتنازلون عن الذين يسبون الله جل و علا , و جبريل عليه السلام و القراّن و الإسلام و سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم , تحت زعم الدعوة , و كان الحوار ينتهي دائماً بالمزيد من السب القذر من النصارى ,و يخرج النصراني و قد زاد احتقاره للاسلام الذي لم يحترمه المسلمون , فلم نتعلم بعد الدرس الذي عمره أربعة عشر قرنا ( و لن ترضى عنك اليهود و لا النصارى حتى تتبع ملتهم ).
9- و بعض المسلمين يتجسس على غرف النصارى و أجهزتهم الخاصة بهم , و يسرق ما فيها من خصوصياتهم , و ما يخص النساء منهم , و ينشرونه بين المسلمين , و يضربون أجهزتهم ألكترونياً , بدون سبب , فهل أحبوا الإسلام هكذا .؟؟؟
10- و الأسوأ هو التنافس الغير شريف بين المسلمين , والذي وصل إلى حد السب و الطعن في العقيدة , لنيل الشهرة في الغرفة , و تفضيل المسيحي على المسلم لأن المتنافس يظهر بمجادلته مع المسيحي , و هذا يوصله إلى المكسب المادي من عند صاحب الغرفة الذي يختار أشد الأدامن جدالاً ليكون مسئولاً عن الغرفة بمقابل مادي كبير . و لذلك يسعى بعض المسلمين إلى تطفيش أي شخص مسلم يكون له القدرة على مناظرة النصارى , أو يخشاه النصارى بسبب معلوماته .
و من المؤسف أن الإخوة الملتزمين المتابعين للغرف , صاروا يشاركون في هذه المساويء, و يفتخرون بها و بأصحابها , ولا ينكرون منكراً , ومنهم شيوخ من القاهرة الإسكندرية و كل المحافظات و معروفين للكل .
فهل من نصيحة للإخوة حتى نبريء ساحتنا أمام الله ؟
و جزاكم الله خيراً
فتنة البالتوك
المصدر :منتدى صوت الحق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يشرفنى اضافة تعليقك على الموضوع سواء نقد او شكر